…………… الشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ ثَرَاكَ يَا بَلَدِي ……………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
الشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ ثَرَاكَ يَا بَلَدِي
أَروَاحُ أَهْلِكَ تَفتَدِيكَ لِلأَبَدِ
إِنَّ الحَيَاةَ فِيكَ مَشَقَّةٌ أَبَدَاً
إِنَّ الحَيَاةَ فِيكَ مَلِيئَةٌ بِالنَّكَدِ
نَصْبِرُ علَى بَلْوَاكَ صَبْرَاً طَيِّبَاً
نَطْلُبُ مِنَ المَوْلَى يُغْنِيكَ بَالمَدَدِ
نَحْذَرُ أَحَايِيلَ الأَعْدَاءَ وَكَيْدَهُمْ
إِنَّ الأَعْدَاءَ مَصَادِرُ النَّكَدِ
إِنْ كُنْتُمْ أَهْلَنَا علَى النَّجَاةِ عَازِمُونَ
فَتَمَسَّكُوا بِتُرَابِ الأَرضِ في بَلَدِي
خُذُوا مِنْ تُرَابِ الأَرضِ حَفْنَةً
تَشْتَمُّوا عِطْرَاً مِنْ ثَرَاهَا السَّرْمَدِي
ثُمَّ اُنْثُرُوهَا لِلسَّمَاءِ بِرِقَّةٍ
سَتَرَوْنَ في ثَرَاهَا قُدْسَنَا الأَبَدِي
وَكَيْفَ اِصْطَفَانَا اللهُ في أَرْضِ السَّمَاءِ
وَاخْتَارَهَا صِلَةً بِعَرْشِ الصَّمَدِ
وَاحْذَرُوا أَبْنَاءَ الخُبْثِ وَادِّعَاءَهُمْ
مِنْ أُمَّهَاتِهِمْ وَرِثُوا التَّزْوِيرَ عَنْ عَمْدِ
كَالقِطَّةِ العَمْيَاءِ جَاءُوا زَاحِفِينَ
وَعِنْدَ التَّمَكُّنِ صَارُوا مِثْلَمَا الأُسُدِ
أَوْ كَالأَفَاعِي الرُّقْطِ تَلْدَغُنَا إِذَا
تَمَكَّنُوا مِنَّا يُوْدُونَا لِلَّحْدِ
أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارُ كُهَّانٍ بَغُوا
بِبُهْتَانٍ صَنَعُوهُ بِزَيْفِ المُعْتَدِي
كَذَلِكَ أَصْلُهُمْ كَانُوا كَفُجَّارٍ
بِثِيَابِ مُضْطَهَدِينَ لُعِنُوا إِلَى الأَبَدِ
فَاحْذَرُوا ال صَّ هَ ا يِ نَةَ الغُرَبَاءَ المُجْرِمِينَ
مَارَسُوا القَتْلَ بِشَعْبٍ سَيِّدِ
وَاحْذَرُوا الوُقُوعَ في مَكَائِدِهِمْ
سَنَغُوصُ في وَحْلٍ بِلَا سَنَدِ
قَدْ مَزَّقُوا أَوْطَنَنَا دُوَلَاً
قُومِي بِلَادُ الشَّامِ وَاتَّحِدِي
لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ نُحَرِّرُ أَرْضَنَا
نًطَهِّرُهَا مِنْ رِجْسِهِمْ يَدٌ بِيَدِ
………………………………..
كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٢ / ٢٠٢٠ /
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
