الشيب…!!! بقلم الأديبة ملفينا ابومراد
الشيب!!!
لا يعني تقدمنا بالعمر فقط، بما فيه من تساقط بصيلات من شعرنا، حتى تضاء فروة رؤوسنا بالفرااغ بما يسمى الصلع..
الصلع!!! باللهجة المحكية :الاقرع كم لهذه الكلمة من استخفاف بمن يكون اصلع او اقرع و هناك قول ماثور :جبنا الاقرع ت يشجعنا… كشف عن قرعتو و فزعنا…
حال ينطبق على :
الجسد، يهرم كلما زاد التقدم بالعمر ، تتكاثر فيه الأمراض، كما المصاريف للحد من تلك الأمراض، مع الوقت يصبح الانسان عاجزا عن الاهتمام بنفسه، بنظافته الشخصية، يضحى عالة على غيره، مما يسبب تناقصا في مقدرته الفكرية و هو عجز يتزايد مع الوقت في العقل.
_العقل، يخف التركيز، يسيطر النسيان، خاصة للحالات الحديثة، يعود المرء بالذاكرة إلى غابر مما حدث معه، و بصعوبة تذكر ما يحدث انيا، كلما تقدم بالعمر ،كلما تزايدت الحالة.
من البشر من يصبح مع الوقت بذاكرة ضعيفة، الى ضعيفة جدا، الى ذاكرة مفقودة بما يسمى بالازهايمر.. او الخرف بالعامية، يفقد السيطرة على افعاله، لا فكر يحكم او يتحكم بافعاله و اقواله، يثير خجل اهل بيته و احبابه من تصرفاته و اقواله المرفوضة كليا، مما يجعل الموئثرين (الأثرياء) منهم بوضعه(ا) في مركز مخصص للعناية بهذه الحالة، شعبيا اسمها مأوى..
المأوى، قبر من هم على قيد الحياة. يصبحون منسين، معنفن، كما انهم لا يعرفون انفسهم، لا يدركون ما يُفعل بهم و معهم.
متى يتذكرهم اهلهم او اولادهم؟؟ ؟عند اعلامهم بوفاة ذاك المنسي، تقام المناحة، نرى دموع الاهل ،تُرى هي دموع الفقد، ام دموع الاعتذار الضمني لعدم الاهتمام الشخصي و العناية الواجبة. ام دموع التوبة…
بقلمي ✍️ملفينا ابومراد
لبنان 🇱🇧
٢٠٢٤/٣/٣