الصداقة بقلم الأديبة ملفينا ابومراد من لبنان
الصداقة
***
حكمة رائعة :احذر عدوك مرة و احذر صديقك الف مرة، فهو الأسرع بالمضرة.
مهما كان الانسان منزعجا لا يسلم سره لاحد . قد يكون من باب ما يسمى فضفضة ، مع الوقت كم تحدث للفكر خضخضة .
من الصداقة : ملاحظة الغياب و السؤال ، المسامحة ، حتى الاخوة (رب اخ لمن تلده لك امك )، عدم التدقيق في اي هفوة و تاويلاها ..
الصداقة من الصدق، ليس كل من نعرفه يكون صديقا، ليس كل من يتواصل معنا يكون صادقا، كم يكون الرياء مخبئا بما يسمى صداقة، كم من متطفل ( ة) يدعي الصداقة و غاياته (ا) مشينة ، الغيرة ، الحقد ،الكذب و الخناجر المصوبة بالخفاء ، الثقة بالناس قد تكون في غير محلها.
الصداقة كما الثقة لا تولد بل تبنى، ألمواقف التي تحدث تثبت الصدق من عدمه. إذا ثبت الصدق، مع الوقت تتكون الصداقة، و اذا كان العكس، عدم التواصل هو الأفضل. الصداقة لا تقتصر على المعارف او من نتعرف اليهم لاحقاً.
انما الصداقة في البيت ، بين الام و الاب ، و بينهما و بين اولادهما ، اذا انقلبت تطفلا و حقدا و عداوة تنفصم عرى المحبة و الاخوة و لا يعود لصلة الرحم مكان ، يصبح التباغض سيد الموقف .و الاسباب كثيرة …
حتى بين الجيران قد تتواجد الصداقة من مبدأ جارك القريب و لا اخاك البعيد ، و الجار قبل الدار، تكون الجيرة خيرا و سندا للجميع .
و قد تنتفي ، من مبدأ : يلي خارج دارك ؟ خارب ديارك
او الباب الذي تاتي منه الريح ، اغلقه و استريح
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان 🇱🇧