الصمتُ المرير بقلم الشاعر زين الدين بن سليمان
( الصمتُ المرير )
لا ليس حُباً يا حبيبتي ما أرىٰ
هذا وربي فوق ما شهِدَ الورىٰ
هَيَمانُ روحٍ وانصهارُ مشاعرٍ
وصراخُ قلبٍ صوبَ قلبكِ قد سَرىٰ
لمّا أتاكِ وذاب فيكِ صبابة
باع الغوالي في سبيلِك و إشترىٰ
تجري دماؤكِ في عروقي حَرَّةً
ودمي بصدركِ من عروقي قد جرىٰ
العشقُ فوق الأرضِ يحبو قانِعاً
لكنّ عشقي فيك قد بلغ الذّرا
لا تحسبي حبي إليكِ كحبهم
شتان ما بين الثريا والثرىٰ
الكونُ يدري حجمَ حُبٍّ أنامِهِ
لكنه عن حجم حبي لكِ ما درىٰ
لمّا لقيتكِ في سمائي طفلةً
وقف الزمان عن المَسيرِ وكَبَّرا
يا روحَ روحي،يا تراتيلَ الندىٰ
إنّا سمعنا بالجنونِ وقد نرىٰ
وقفت و قالت لي يا زين الدينُ
غضضت الطرف عن كل الرجالِ
ســواك اللحظُ ما بات يـُرى
لا ولا القلبُ رضخ لـ آدم
دونكَ الحُب بخسُ لا يُكترىٰ
أسلم الفكرُ بـ رايةٍ بيضاء
سجينٌ ما بين الحياةِ و الثرىٰ
زنزانة قـضـبـانهـا حاء و باءٌ
ما ناجى صِفحً او بالضيم إزدرىٰ
إسـتعطف حرفهُ عليل الهـواءِ
عرج بـ أثقالِ الرجاء فـ هوىٰ
لـ يسقط بأحضان أرضٍ جرداءٍ
عذراء ما ضاجعت غيثً ولا مطرَا
الشوق سـفينةٌ والبعدُ صحراء
نضُبَ الفـؤاد و الصبرُ ما أثمرَا
يا من وصفكَ مدادهُ سابع سـماءِ
ما ضارعكَ بالورى جِـنٌّ ولا بشرَا
فقلت لها ..إليكِ مئآبيٰ
ليس جرحًا ما بقلبي إنما
كان ليٰ شوق صغير فـ نمَا
وفؤادي كان حيًا داخلي
بات بعد البُعد قبرًا مُظلما
لم يزدني البعد إلا لوعة
و إشتياقًا من السمَا عيني هَما
لي جفونٌ كلّما أسقيتها
كل ما فيٰ داخلي يشكو الظما
أهواكِ أنتِ ومن سواكِ المُلهِما
فالقلب في رؤياكِ ينبضُ باسما
فالشوق حبرٌ قد أصاغ حنينهُ
والحرفُ من ذكراكِ أصبح بلسمَا
‘
‘
خَربَشة قَلم ..
وَ أحنُ بِأطراف النهار صبابةً
و باليلُ يدعوني الهوى فأجيبُ
ايامُنا تُفنى وشَوقي زائدٌ
كأن زمان الشوق لا يغيبُ
مبدع بحق
حرف باذخ شرف لي القراءة لك استاذي