إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
الصَّبر _______________________________البحر : الرَّمل بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”
هذه مشاركتي المتواضعه :
قال الشاعر / بو مدين الجلَّالي
حَنّ قلبي لربيـــــعٍ غـــــائبِ ___ فغزاني شوْقُ دهْرٍ هـــاربِ
معارضة بعنوان :
الصَّبر _______________________________البحر : الرَّمل
إنَّ في قلبِ الحنينِ الذَائب ___ كلُّ لحنٍ تائهٍ من تائبِ
لا رجاءٌ باتَ يسفي دمعهُ ___ من سنينٍ والضَّنى كالغائبِ
لا لشوقٍ إذ تناسى ماضياً ___ وانتهى دربٌ وما من راغبِ
صبرنا أضحى كيأسٍ لا يرى ___ من حياةٍ تقتلي من غالبِ
كلُّ آمالٍ بنينا واستوت ___ قد تهاوى قصرُها من واهبِ
مع بغاثِ الطيرِ نامت لم تطر___في سماءٍ للهوى كالرَّاهبِ
………………..
من مُعانٍ في النَّوى كانَ الجوى ___يقتلُ الآمالَ فوقَ الغاربِ
وابتلاءٌ محَّصَ القلبَ الَّذي ___كانَ مخموماً بقولٍ كاذبِ
ها هي الأعوامُ تمضي في الضنى___من بعادٍ كانَ مثلَ القاربِ
مستقرّاً تحتَ أمواجٍ علت ___ قد رمت عن ظهرِهِ من ناهبِ
ثابَ رشدٌ للَّذي لا يرتضي ___ عيشَ أوهامٍ كقلبٍ هاربِ
في عنادٍ للهوى يمضي الَّذي ___كانَ في صبرٍ جرى للنَّاعبِ
………………..
زهدهُ في العيشِ أضحى جابراً ___لقلوبٍ قد رأت من صائبِ
كلَّ خيرٍ باتباعٍ هادياً ___ بدَّدَ الأوهامَ عندَ الغاضب
واستقى من ذكرِ خلاَّقٍ علا ___فوق عرشٍ قد دنا من طالبِ
باتت الأسحارُ مأوى شاردٍ ___ من ظلامِ الجهلِ عندَ الآيبِ
ودعاءٌ قد أعانَ المبتلى ___ لوصولٍ من قبابِ الحاطب
صلِّ يا ربي على خيرٍ قضى ___ كلَّ أفضالٍ جرت للنَّاصبِ
………………..
الأحد 2 ربيع الآخر 1443 ه
7 نوفمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام