الطبيبة رنيم يوسف ضيفة برنامج حكايتي مع الصحفي #محمد_وسوف
تتوالى حكاياتنا و تمتد أكثر بفنها و ثقافتها و قيمها لكن حكايتنا اليوم استطاعت أن تدمج الثقافة والفن والإنسانية والحب في زجاجة واحدة أطلقنا عليها زجاجة السعادة من R&M التي تشكل لنا ذكرياتنا و تأخذنا برحلة هادئة من الشرق إلى الغرب ومن زهرة إلى أخرى لنشكل فيلم قصير عنوانه رنيم يوسف لنبدأ :
من أين بدأت حكاية رنيم ؟
لم أبدأ من اللاشيء او العدم ، بدأت من بوصلتي الصغيرة ، جمعت طموحي و شتات أحلامي على مرّ السنين ، حبّي للعمل و كرهي لأوقات الفراغ دفعني للعمل بعدة أمورٍ حتى رسيت على برّ العطور و دخلت بعالمٍ مفعمٍ بالذوق و الطيّب
مجال دراسة رنيم و اختلافه عن اهتمامها المهني والعملي ؟
ادرس في كليّة الطب البشري و أصبحت الآن بسنتي الخامسة منها ، و مجال عملي مختلف تماماً عن دراستي
لكن كوني سأصبح طبيبة لا ينفي ابداً حبّي لبوصلتي الصغيرة
ما هي النقاط الاساسية المهمة في تركيب العطور ؟
النقاط الأساسية هي أن تجعل العميل واثق تماماً بمدى قدرتك على صنع ما يعجبه و يرضي ذوقه ، طبعاً اختبارك للثباتية و التحسس من الأمور الأساسية التي يجب أن تُجرى
ما هو جوهر زجاجة العطر ؟ وهل للإنسان علاقة به ؟
دائماً ما يسعى الإنسان المُحب للتفاصيل أن يصنع ما يشبهه ، فعندما أصنع زجاجات العطر أجد نفسي و شخصيّتي بها ، فجوهر زجاجة العطر هو شخصية من يصنعها
كيف نميز بين العطر الفرنسي و الشرقي ؟
العطور بشكل عام تعكس الثقافة و الهوية ، و على الرغم من التشابه الذي نجده بين العطور عامة نرى أنّ العطور الفرنسية تُستخدم بها زهور أوروبية و الفواكه فتصبح ذات رائحة مميزة و فواحة ، أما العطور العربية تتميز باستخدام التوابل الشرقية و الزهور ذات الطابع الشرقيّ
دائماً فكرة بدء مشروع خاص لشباب في مقتبل العمر شائع لكن التردد و الأراء تعاكس إنطلاقه ما رأيك ؟
برأيي الشخصيّ أن البدء بمشروع لا يرتبط بعمرٍ معيّن ، و فكرة أن العمل عبادة دفعت الكثير من الشباب بعمرٍ صغير و الأطفال للبدء بمشاريع
و فكرة التردد و الخوف من الفشل موجودة بكلّ الأحوال في بداية ايّ مشروع سواء كان كبير او صغير ، لكن دائماً حبّ العمل يجعل من نفس الإنسان المحبّة للسمو بالمجتمع بركاناً من الشجاعة و الإرادة
بالنسبة لآراء المجتمع السلبية فهي من آخر ما قد يهمّ ذاك الشخص
حدثينا عن براند R&M الخاص بالعطور والخاص برنيم ؟
براند R&M الخاص بي لم يَكن واحد من أحلامي بشكلٍ فعلي ، طموحي بالوصول لما أرغب جعلني ابدأ بمشروع يليق بشخصيتي و استثمر به وقتي و طاقتي بعيداً عن المادية لأنها لا تهمني بشكلٍ مطلق
عملت به على حسب أوقات فراغي و مزاجيّتي ، لكن حدث ما لم أتوقع ، وصلت لمحبة الكثير و جمعت مئات الآراء عن مشروعي و انشهر بوقتٍ قياسيّ ، طبعاً دائماً ما أحمد الله على ما أعطاني و على منحي نيّة صافية بالعمل و التعامل
نجاح العنصر النسائي في المجتمع الشرقي هل أعطى المرأة الحصانة والقوة لتواجه المجتمع الذكوري المسيطر ؟
طبعاً لاحظنا نجاح مبهر للمرأة بالمجتمع و تخلي المجتمع بشكل تدريجي عن العادات القديمة و الجهل المستبطن بنفوس القدماء بزمن كثرت به الذكور و قلّت به الرجال
فالرجال بشكل عام قوامون على النساء ، أما من لا يملك من الوصف شيء فلا يمكن أن يقيم مجتمع سليم
هذا ما جعل دور المرأة يبرز بالسنوات الأخيرة بشكلٍ أساسي
نرى رنيم مرّوجة ، مصممة ، طالبة ، كيف تنصف بين هذه الأمور ؟
على الرغم من أني أعمل بأكثر من مهنة ولا يعلم المجتمع إلا نصفها، إلا أني أُنصف
المبتغى الأساسي هو حصولي على شهادة الطب البشري ، فأغلب الوقت يمتلئ بدراستي و بأوقات الاختبارات لا أعمل إلا بما ندر
المتنمرين إلكترونياً ما صفاتهم ؟ و هل تعرضت رنيم لهكذا نوع من الأشخاص ؟
التنمر دائماً ما يُخلق من نقص في نفس الإنسان ، عقدة نقص واحدة تجعله يعتقد أنه يملأها من نفوس الآخرين ، فما بالك بشخص مليء بالعُقد
بالنسبة لي ، لا افسح مجالاً للتنمر ، لا اسمح لأيّ شخصٍ كان أن يمسّ نفسي العزيزة عليّ ، فأنا أحب نفسي و أقدسها
أبطال حكاية رنيم ؟
١١- أول و أعظم أبطال حكايتي هو أمّي ، فهي مرآتي التي أرى بها نفسي ، طموحها و سعيها و تشجعيها صنعوني
و كل من في حياتي يعتبر واحد من أبطال حكايتي بطريقته الخاصة
رسالة الطبيبة و المتألقة رنيم يوسف لكل شاب وشابة في هذا المجتمع ؟
لا تحاول تقليد النجوم ، اسطَع أنت و كن نجماً
جمع و إعداد : الصحفي محمد وسوف / سوريا