(العرب سادة الأكوان) الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
………………
(العرب سادة الأكوان) من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١ص٨٢
……………….
إكبحْ جماحكَ وارعَويْ يا مُغتصِبْ
السِلمُ دينُ اللهِ، فإلامَ الكَذِبْ؟
إكبحْ جماحكَ لا تلاويّ خالِقاً
جبّارَ مُقتَدِراً يواريكَ الكُثُبْ
إكبحْ جماحكَ واحترِسْ من ضَربةٍ
مِنهُ تُطِحكَ مُهَدَّماً هَرِماً تَعِبْ
إكبحْ جماحكَ وَلتَعُدْ مِن أينَ ما
قَد جِئتَ وارحَلْ عن مقاماتِ العَرَبْ
ما كُلُّ مَن قَرأَ الكتابَ بقارئٍ
ما كُلُّ مَن كتبَ الحروفَ فقد كَتَبْ
الجهلُ سيماكُمْ ورَسمُ فِعالكُمْ
كيفَ امتَطيتُمْ صَهوةَ العِلمِ ..عَجَبْ؟
بالأمسِ كنتُمْ قادةُ الإرهابِ في
كلِّ البلادِ وكنتمُ إرَبَاً إرَبْ
كيفَ استَطعتُمْ أنْ تُداروا كِذبَكُمْ
فالكَذِبُ ما دامَ بيومٍ ،ما استَتَبْ
وسَتكشِفُ الأوراقُ يوماً غَدركمْ
وَسَتُعلِنُ الإرهابَ دِينَ لِمَن رَهَبْ
ما كانَ للعَرِبِ الثُقاةِ عداوَةً
حتى اعتَديتُمْ ،فالسلوكُ قد انقَلَبْ
جَنَّدتُمْ الأعرابَ حتى تَضمِنوا
مُلكاً فأغرَيتوا المُنافِقَ بالذَهَبْ
ألبَستموهُ ثيابَ دينِ مُحَمدٍ
عَلَّمتموهُ بِأنْ يُصدِّقَ ما ارتَكَبْ
فَغَدا لِناظِرِهِ بهِ إسلامُنا
دِينُ العداوَةِ واستساغَ لِمَن كَذَبْ