رياضية

العرب ….. فشل دارع بقلم : الكاتب كروشي يونس

العرب ….. فشل دارع
أنظر أمامك ، أدخل الملعب، في الملاعب الإفريقية تزينك أعلام المنتخبات العربية الجزائرية منها أو المغربية ، فأعلامهم كلها مقتصرة على العزم والوفاء ، كلها ملونة بألوان الدماء ، ما حدث في ملاعب كوت ديفوار لم يفهمه أي أحد ، ولا أحد يفهم وخاصة إذا كان عربيا بجنسية إفريقية، ما حدث في الدور الأول أكملته مصر والمغرب في الدوري الثاني ، ما حدث في كأس إفرقيا أبقى الجميع حائرا متعجبا مما يراه ويشاهده، فأراضي الكوت ديفوار خلت من العرب ، بل خلت من كل ما هو عربي ، أول المنتخبات كانت مصر فمصر رغم إمتلاكها لسبعة ألقاب كان أخرها سنة 2010 خرجت من الدور الثاني بركلات الحظ التي أهلت جمهورية الكونغو إلى الربع النهائي، فلا صلاح ولا النيني ولا كهرباء كانو في يومهم وتركوا الفراعنة يغادرون نحو مطار القاهرة الدولي أو مطار الإسكندرية، ثاني المنتخبات كان منتخب المغرب ، فالمغرب خسر مع جنوب إفريقيا بهدفين، فبصمة المغاربة تركت أبناء نيلسون مانديلا يصعدون إلى دور الربع ، أما المغاربة فغادرو نحو مطار أنڨاد العالمي بوجدة ،هنا تسائل الجميع أين المنتخب الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر، الإجابة كانت سريعة من جنوب إفريقيا الذين أجابو أنك مهما بلغت في المونديال حتى وإن كنت أسدا في العالم، ستكون قطا في إفريقيا، فكأس إفريقيا ليس كأس العالم وكأس العالم ليس كأس إفريقيا، ثالث المنتخبات الذي خيب بصمة أمله هو الجزائر ، منتخب المحاربون الذين لم يحاربو في أرض إفريقيا ، في أرض الكوت ديفوار ، فالجزائر رغم إمتلاكه للقبين إفتك آخره من أرض مصر لم يفعل شيئا في الكاميرون ولا حتى في الكوت ديفوار ، وخرج الجميع ينشد3،2،1، إرحل يا بلماضي ، فمن كانو بالأمس ينادون بإسم جمال صاروا ينادون برحيل بلماضي ، لأن هناك من قال: كنا ننتظر أن تتعادل من أنغولا وربما نخسر من بوركينا فاسو ، ولكن نفوز على موريطانيا، هذا الأخير أدهش الجميع وخرج بشرف كان شرفه صعوده للدور الثاني في أول نسخة ، فشكرا للمرابطون الذين ربطوا وفائهم في آخر المطاف بالتصفيق على وداع محتوم بشرف محسوم.
تونس كانت آخر المنتخبات في ما خطته سطورنا ، فنسور قرطاج خسرو من الدور الأول وخرجو بتعادل مع البافانا بافانا والتزموا بالعهد الذي قطع إذا خرج المنتخب من الدور الأول يستقيل المدرب بإرادته ، فجلال القادري إستقال من تدريب منتخب فاز على بطل العالم فرنسا، نسور قرطاج ودعو إفريقيا ، نسور قرطاج خابت أمالهم وغادرو نحو مطار تونس ، تونس المنتخب الوحيد الذي أستقبل في مطاره بدموع مغادرة السليتي ، فالقرطاجيون رغم الخسارة يبقون أوفياء لمنتخب بلادهم.
رغم أن العرب شاركوا ويشاركون في كأس أمم إفريقيا إلا أن للعرب فشل دارع فمن لم يغادر في الأول أنظره الوقت ليغادر في الثاني ، فالعرب غادروا من باب الهزيمة لا من باب الفضول…..
بقلم: الكاتب كروشي يونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى