المقال

العنف الأسري آثاره وطرق علاجه بقلم: “نسرين الزيادنه”

العنف الأسري آثاره وطرق علاجه
إعداد: نسرين الزيادنه
_ما هو العنف الأسري؟
_يعرف العنف الأسري اصطلاحًا بأنّه نمط سلوكي مؤذٍ صادر من قبل أحد أفراد الأسرة الواحدة، بطرق ماديّة ومعنويّة غير مشروعة، وقد يكون أذى جسدي أو جنسي أو فكري أو اجتماعي، وله صور مختلفة منها، العنف تجاه الزوجة، العنف تجاه الأبناء، العنف من قِبَل الزوجة تجاه زوجها، العنف تجاه كبار السن.
_ما هي أشكال العنف الأسري؟
للعنف الأسري عدّة تصنيفات، يمكن كتابتها على شكل خمس فئات: عنف فكري (عاطفي، لفظي)، عنف جسدي، عنف جنسي، عنف اقتصادي، والعديد من الممارسات المسيئة بأشكالها المختلفة.
يتجسّد العنف الأسري بعدّة أشكال، منها:
• العنف الجنسي: التحرش الجنسي.
• العنف اللفظي (الفكري، العاطفي): السيطرة مع الإذلال، والاستغلال النفسي.
• العنف الجسدي: استخدام القوة بحق أي شخص، كالدفع، الخنق، الضرب، الركل وغيرها.
• العنف الاقتصادي: الحرمان من الموارد الماديّة، الأمر الذي يؤدّي إلى دعم الضحيّة لنفسها ماديًّا دون مُعيل، كذلك الحرمان من أبسط الحقوق كالتعليم.
• الممارسات المسيئة: كالزواج الإجباري، والتحكم بممارسات الضحيّة.
ما هي أسباب العنف الأسري؟
للعنف الأسري أسباب عديدة، تختلف باختلاف الظروف والبيئة المحيطة، منها:
• السمات الشخصيّة والخصائص العقليّة للأشخاص مرتكبي الإجرام الأسري.
• فقدان بعض الأشخاص للسيطرة في أوقات الغضب.
• غياب ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، وتضاءل مدى الوعي.
• ضعف الوازع الديني والأخلاقي.
• التعثّرات الماديّة، والظروف الاقتصادية الصعبة.
_ما هي آثار العنف الأسري؟
يمثّل العنف الأسري مرض سلوكي، يعود على الضحيّة بآثار جسيمة على عدّة أصعدة، منها:
• الآثار الصحيّة: وتشمل الصحة الجنسيّة والجسديّة، مثل حدوث عمليات الإجهاض غير المرغوب به نتيجة الأذى الجسدي، والعدوى المنقولة جنسيًّا بما في ذلك فيروس الإيدز، كما يؤثّر على صحة الأطفال؛ كالكسور الناجمة عن الضرب المبرح وتؤدي للنزيف أحيانًا.
• الآثار النفسيّة: يؤثر العنف الأسري على الصحّة النفسيّة والعقليّة للضحيّة ( القلق، الاضطرابات النفسيّة، الاكتئاب، الانتحار..)، التي قد يتفاقم أثرها ليصبح المعتدى عليه أكثر عدوانيّة وإجرام.
• الآثار الاجتماعيّة: تعد الأسرة لبنة أساسيّة في المجتمع، وطريق العنف الأسري حتمًا نهايته تهديد كيان المجتمع، ومن أهم هذه الآثار، زيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري، تولّد العداوات الاجتماعيّة، اضطراب أمن المجتمع.
الآثار الاقتصاديّة: وتشمل زيادة تكاليف الرعاية الصحيّة والاجتماعيّة.
_ما هي طرق علاج العنف الأسري؟
هناك العديد من التدابير التي ممكن اتّخاذها للحد من العنف الأسري المسكوت عنه، من بينها:
• اللجوء إلى الجهات المختصّة في سبيل العنف الأسري، لحصر المشكلة والحد من آثارها.
• زيادة الثقافة السليمة من قِبَل الآباء في تربية الأبناء.
• رفع مستوى الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة: عن طريق الإعلام التوعوي، المدارس، ومنظمات المجتمع المحلّي.
• التراحم والترابط الأسري وفق تعاليم الإسلام: فقد حثّنا ديننا أن نكون كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضا.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى