الغضب بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد
الغضب
***
ما هو الغضب :الغيظ. ثورة على النفس و على الغير.
على النفس و بالنفس، ثورة داخلية تتفاعل فيها الافكار و الاحساس بردود فعل تُحدثُ ارتفاعا بالضغط و التسارع بنبضات، تنعكس تجهما، يلاحظها المتواجد مع الغاضب.
الثورة على الغير من مفاعيل الغضب كما ذكرت اعلاه بالثورة على النفس، غالبا يرافقها صراخ و كلام قد يكون نابيا وقد يكون شتما، و يقد يترافق مع رمي و تكسير ما يقع امامه، مع ضرب الشخص المثير للغضب.يعبر عنها بغليان الدم..
الغضب نوعان:
الغضب الايجابي و الغضب السلبي و كلاهما لهما نفس مفاعيل الغضب مع النفس.
الغضب الايجابي :
هو الغضب لاجل الحق، قد يراها الغاضب من وجهة نظره، بشان قضيةعادلة تتعلق بعائلته، ك ان يُحدث ظلم عليه او على احد افراد عائلته، تَجَنٍ، سرقة ،كلام بإستغياب،نميمة،تنمر ،سرقة ،رسوب او فشل غير مبرر. و الاسباب عديدة…
او بوطنه ، احداث مشاكل تؤدي الى ازمات او ثورات او حروب، تعطل الحياة محدثة تغيرا في سبل الحياة من قطع الارزاق، موت البشر، انقطاع الطرق، إفقار المواطن، إفتقاره حتى الى ادنى مقومات الحياة المعيشية و الصحية و الأمنية…
كيفية التعبير عن الغضب تختلف من شخص لاخر حتى بين افراد العائلة الواحدة.
منهم من يغضب بصمت بينه و بين نفسه، منهم من يغضب بالصوت المرتفع والشتم و الضرب، منهم من يكون غضبه معتدلا لا كالاول و لا كالثاني ،كل حسب طبعه و طبيعته و تطبعه..
من الغضب السلبي :
منهم من يكون غاضبا دائما ممكن بحسب التربية، او قد يكون تعرض لمشكلة جعلته فاقدا اعصابه دائما، الجميع يتحاشى التواصل او الكلام معه خوفا من اهانة او ردة فعل غير محسوبة نتائجها..
او قد تكون قساوة الحياة التي عاشها جعلته بهذه الشخصية النافرة المُنَّفرة ، يعيش وحيدا لا يتواصل مع احد و لا احد يرغب بالتواصل معه.
تحاشي الغضب
العاقل هو من يستطيع تحاشي الغضب، بل سحقه في داخله قبل ان يتفاعل، اما بالهروب من المكان المثار الغضب به، او بالرد بعقلانية، او بمزاح، حتى يمتص طاقة الغضب.
بقلمي ✍️ملفينا ابومراد
لبنان 🇱🇧
٢٠٢٤/٢/١٨