إشراقات أدبيةالمقال

الفكر و المفاهيم بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

الفكر و المفاهيم
***
في كل منا يعيش زردشت . كما تتفاعل بافكاره افكار نيتشه، الثورة على الذات ،على المفاهيم البالية ،على التقاليد العشماء التي تقيد البشر بقيود نحاسية تلزمها مقعدة و معقدة فكريا ، بالتقيد بما يقوله رجل الدين ، كأن قوله منزل و موحى به من الله يلتزم به السامع ، و لا يشعر ان كان رجل الدين ذاك يعمل بما اوحاه من مفاهيم لسامعيه… او بما يقوله الزعيم الإله بنظر بل بعيون اتباعه الفاقدي البصيرة …
لكن منا
من يتفاعل مع هذه الافكار و يرى بعين البصيرة النور الحقيقي ، كما قال السيد المسيح في انجيل القديس متى اصحاح ٢٣ اية ١:اسمعوا اقوالهم و لا تفعلوا أفعالهم. اي أقوال رجال الدين …
ان قول نيتشه الله مات ، ليس الموت الفعلي بل موت الله في عقول بعض المسيرين كما نقول باللبناني : ع العمياني، يسمعون ، يصدقون ، يجادلون بجهلهم بأن رجال الدين قال ..
رجل الدين إنسان يخطأ كما كل منا يخطئ ، الفهيم يعترف بخطائه اما المغرور لا للاسف …
الزعيم يدعي العليا ، متزلفوه يؤلهوه ، ما يقوله ثابت ، منزل ، لا جدال فيه ، يفدونه بالروح بالدم قولا و فعلا و هو يستغل حتى لا اقول جهلهم ، بل بساطتهم يحملهم فوق طاقتهم ليبقى على عرشه الذهبي مورثا أولاده عزه (و اتباعه الى حين طالما هو بحاجة اليهم و عندما ينتهي منهم يعزلهم جاعلا اياهم من الخونة )، حجته انا امثل طائفتي ، كيف تمثيله لطائفته لو لم يتم انتخابه من من صدقوا طروحاته الهادفة إلى ارتقاء حياتهم و الوطن ، لكن !!!
عند تربعه على عرش الزعامة أو النيابة أو الوزارة يتحول بسحر ساحر من انا من الشعب و مع الشعب ، إلى انا سيف طائفتي و المدافع عنها ، من هي طائفته ؟هي مصالحه و وقودها البسطاء العميان الذين ورائه …

بقلمي📝 ملفينا توفيق ابومراد
لبنان🇱🇧
٢٠٢٤/٨/٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى