*الف باء وجيم أبجديّة الرقيم*
أصدمت قلبها لما بمودتي صارحتها
ولها كشفت حسن النّوايا فقلت
أنايا سيّدتي رقم صعب في الحبّ السّليم
صادق الوفاء حتى وان أبكاني الهوى
واخلاصي لحبيبي عظيم و عظيم
قالت في الحين ربّما أنت كذلك
ولكن قلّي من أنت ايّها المدّعي ؟
جلّهم يقولون بقولك هذا
ويتّضح ويفتضح في الاخر
أنّه ماكان الا تزييف وادّعاء سقيم
ءأنت فارس جسور ومقدام؟
أبلبل غريد انت يشدو العشق والقلوب نيام؟
ءانت شحرور في الحبّ كعبد الحليم؟
أجبني أيّها المدّعي فأنا كذلك سيّدة
تبادل حبيبها مودة العشق والغرام
وانا كذلك الطف صحبة كحريم
مخلصة وأكنّ لحبيبي كل الاحترام
وربّما سابوح لك بها الان
انني أعشق كل نبيل شجاع
يقتحم قلوب النساء بلين المودة والافحام
فقلت في نفسي بنبضي المرتعش
ياويلي هل اقتحمت برجلي بركان الجحيم ؟
بداية لا يعلم عواقبها الا الواحد العلام
واجبتها في الحين بلسان التّمكين
ما أنا يا سيّدتي الا شاعر
ترتعد من سطوة مشاعره الأقلام
وتطيش الأوراق وتتطايرالصحف
لتنثر اسرار وجدانه على الأنام
فتحتار الأفئدة وترتبك في نطقهاالأفهام
حتى أنّني أغزل من أحاسيس وجداني
مناديل بيض أنشرها لترفرف حبّا كالأعلام
فاذاما مرّرت على قلوب الحسان
بكفّ شغفي الرحيم
مسحت عنهنّ بقايا وسواس الرّجيم
ليقول الحبّ في وجل
تأمينه العجيب امين امين امين
ويردد العشق والهوى في خجل سلّم ياسلام
فانا ياسيّدتي كلما غازلت ليلا قلب القمر
وتناجينا باشواق ملتهبة كالجمر
ووجه الفجر قد لاح وظهر
نطقت الأكوان مرغمة والانس والجان
قائلة سبحان الحيّ الذي لاينام
واردفت متسائلة
من انت، وأيّ عشق هذا ؟ يارجل
ومن أين لك مثل هذا النّبض الخفّاق على الدّوام؟
لقد صعّبت الأمر على أذواق العشاق
وألقيت بهم في عطش الرّمضاء….صيام
عندها مسكت بيدي… وقالت
ياسلام عليك ياحبيبي ياألف سلام
لقد صححت في الحب
حسن السلامة فاستقام ميزان التقويم
وعدّلت لمناسك العشاق…روعة المفاهيم
فلن ارضى بغيرك عاشق …. ياحبيبي
ايها الشاعرالمحتال انت…. أيّهااللبق الكليم
حبيبي ….ويامبدع فنون الافتتان
في العشق والمحبّة ….وهوى الغرام
ياسلام علينا ياحبيبي لما عشقنا باحترام
اوليس الحبّ …امام العواطف وهوالسّلطان
روح الأديان كلها ….وسماحة سلم السّلام
…..ريحانيات
بقلمي الاديب المفكر و الشاعر التونسي
الاستاذ محمد نور الدين المبارك الريحاني
