القدوة الأربعنية الأديبة عبير صفوت
القدوة الأربعينية
التفكير /
أن التفكير وعلاقته بنمو البشرى ، ومصادفات التجارب الحياتة ، ومراحل الحياة التى يترتب عليها ، التغيير الفكرى ، ونقاط التحول التى تغير معبر الطريق ، ومنه يتجة الإنسان لتحويل الفكرى .
لتحولات البيولوجية و الاجتماعية في الحياة قد تكون أيضا عاملا من عوامل التغيير .
التحولات البيولوجية مثل مراحل البلوغ و ولادة امرأة لطفلها الأول .
التحولات الاجتماعية قد تكون التغيرات في الأدوار الاجتماعية مثل أن يصبح الفرد أحد الوالدين أو العمل في وظيفة للمرة الاولى .
هذه التحولات في الحياة لا تؤدي إلى التغيير بالضرورة ، ولكنها قد تكون أسباب التغيير .
واسباب التغيير ايضا ، الصدمات العائلية الغير متوقعة ، أو حالاَت الوفاة للأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية ، او الحب المتأخر ، أو الأخفاق فى العمل ، يحضك على بعض التنازلاَت .
أو مرور قطار العمر ، يجعلك ايضا تتنازل له ، الأن بما كان غير مقبول فى رعيان الشباب ، أى أن العمر له علاقة باتخذ القرار ، لان العمر يأثر على البنية الجسدية فمن التالى يجعلك تتخذ القرار ، على حسب بنية الجسد وصحتة ، وقدرتة ، اذ كان قادرا على تحمل القرار ، أم لن يكون كفؤا لهذا القرار .
مراحل حياة الأنسان /
منذ الصغر ، ونحن نعتمد على الأم ، فى كثير من الأمور .
أتخاذ القرار ، والتصويب للأفعال ، والأم ايضا ، مثال أعلى وقدوة حسنة ، اذ كانت الأم على صواب من تربية الطفل أو الطفلة ، فى ما أتاخذتة من الدين والأعراف ، والعادات الشرقية والتقاليد الصحيحة .
أما اذ كانت الأم صاحبة بيئة مخلة ، أو تجارب فاشلة ، ربما يرثها الأنجال فى ذلك .
ترث منها الفتايات ، الخبيئة ، وبعض السلوك ، اذ كانت غير واعية ، تتمثل فى سلوكها ، اذ كانت الأم ، غير قادرة على الحفاظ ، على اسرارها الدفينة .
الأب ايضا ، ربما يكون اكثر انفتاحاَ من الأم ، لكنة ايضا يورث ابناءة ، فى كثير من عادتة وسلوكة ، لأن الابن فى هذه الأحايين حين تقع المشكلة ، لا يرى حلاَ ، إلإ كما فعل والدة ، وسيكون هذا ابسط الحلول .
الحقيقة وقوع الأحداث ، فى زمناَ معين ، ووقتا معين ، لها بعض الصدمات والانفعلات من الزوجة والزوج ، ويتحمل الذنب الأبناء ، وعندما يتخذ الانجال القرار ، لن يكون ، إلإ صورة ، لتكرار الماضى ، لا يتخذة الابناء عن ظهر الخوف ، لان هذا المشهد تم تكرارة ، واعيد شاكلته .
مراحل الطفولة والشباب /
الطفولة والشباب ، هى مرحلة تأهبية ، لمستقرا يلاَقية الشاب او الفتاة ، اعتقادا منهما أن هذا هو بداية الطريق الصائب .
لكن الحقيقة أن بعد سن الأربعين ، ينظر الأنسان ، الى الحياة والبشر ، بنظرة مختلفة ، و نظرة أكثر تعمقا وصدق .
ما بين الطفولة والشباب /
يستهلك الأنسان نفسة ومشاعرة ، واحاسيسة ، وكل طاقتة ، بين هذه المرحلتين ، فيتصادف بالأصدقاء ، الخائنين والأوفياء ، والأخوات ، الذين يدركون الصحيح وغير الصحيح ، المواقف الصعبة ، التجريح والحب المخدوع ، والاخفاق فى بعض المجالات ، لذلك يخرج ، الفتى أو الفتاة ، عن مضمون البيئة الأصل ، الى عالم الإيديولوجيا .
فصبح المرء ، شخصية مركبة ، ملمة من الأم والأب ، والأخوات والأصدقاء ، وتطور الزمن ، والحداثة ، والانفتاح الأفتراضى . والعالم السياسي ، والوعى الاجتماعى ، والأحداث الرهيبة المختلفة ، من بين مخالب ، كل هذا .
يخرج الأبناء ، فى طريق صعب للغاية .
بعض مرور العمر ، يكتشف هذا الشخص ، أن الحياة لها منظورا أخر من الفهم .
دائما ياتى الاكتشاف متاخرا /
لماذ يأتى الاكتشاف متأخرا ؟!
لأن الأنسان بطبعة ، مجاهد وطموح ، وسريع الحلول ، هذا فضلا عن مراحل عمرة وجسدة ، وفكرة الذى به ، لا يستطيع ان ينظر ، الى ما وراء الحدث .
هو دائما راغب ، متطلع ، لن تستوقفة الفلسفة ، أو يغوية علم النفس بالتفرس ، بين صفحاته ، أو يكون حكيم الفكر ، إلٱ قلة قليلة منهم .
لذلك يفكر الطفل بعقلاَ محدود ، والشاب بعقلاـ محدود ، والرجل بعقلاَ واعى فى حدود ثقافتة واحتاجاتة باختلافها ، وما بعد ذلك ، يفكر بشيخوختة .
بعد الأربعين /
يرضخ التفكير ، الى مرحلة أخيرة ، وهى سن الخذلان ، وهى أخر مرحلة فى عمر الأنسان ، فيها يرى الأنسان نفسة بوضوح ، شخص يخرج من نشأة ، نحتت شخصيتة ، وقامت بتشكيلة ، ير ى عدة أشياء جعلته يختار ويميز ، كل الاشياء ، تحت فعل الواقع والحقيقة .
اما بعد الاربيعين ، فهو يختار ما يناسب امكانيات جسدة الواهن ، وفى حدود تفكيرة الواعى ، وعلى سبيل ما تفهمة من الحياة السابقة ، من تجارب والى اخره .
الحقيقة ، أن ما بعد الأربعين التفكير يختلف ، والرغبات تقل ، والرؤية للأخرين يكون لها منظور أخر ، عقلانى ، وهذا بالنسبة لشخصيات السوية ، التى تدرك قدرها ، والمسموح لها ، والغير مسموح .
الشخصيات الغير سوية /
اما الشخصيات ، الغير سوية ، هى لن تتغير بالطبع ، ومن الجائز أن ياخذها الغرور ، وتستكمل ، المعبر الأخير ، فى تلك الحياة ، على مربط الرغبة وطاعة للغرائز والمصلحة.
ومن يتبع الغرائز ، بناء على رد فعل مكبوت ، تحقيقا له ، أو اختيار للأخر ، ثمنة المادة ، فهذا خطاء ، من ضمن الأخطاء ، التى يكون لها ، نتيجة غير حميدة .
فالإجابية هى التى سينتج عنها ، الأستقرار ، فى اختيار يتناسب ، مع قدرة وفكر ، رجل ما بعد الاربعين ، وامراة ما بعد انقضاء العمر ايضا .
وان كان نري ، فى الشخصية ، خلاف الإيجابية والسلبية ، فهناك احتمال أخر ، هو الأستقطاب الناتج عنه ، التغير الفكرى ، الذى يأخذة الى اماكن بعيدة ، يفنى فيها عمرة ، الى نهايتة .
الأندفاع السلوكى /
القدوة الاربعينة ، او مابعد ذلك ، دائما تتخذها العقول بادية الفكر ، فى عهدها ، وهذا خطاء جثيم ، لا تدركة معظم الاجيال ، لانها تتخذ الظاهر ، ولا تعود لتاريخ هذه الشخصية ، وما يكون عنها من سلوك ، او خلفيات نفسية وثقافية ، جعلتها قدوة فى اعين الجميع .
النساء بلا رجال /
بعض النساء لا طريقهن مع الرجال ، فيلجأون الى طريق العمل ، واشغال العقل ، بالفكر والثقافة ، وهؤلاء النساء ، هن نساء افضت بهن التجارب ، قسوتها ، وسوء النواتج المريرة ، فى حياتهن .
واخيرا ، تختلف كل الشخصيات ، بعد سن الأربعين ، الفتاة كبيرة السن ، التى لم تتزوج بعد ، والمراة المتزوجة المنجبة ، والمراة التى لم تنجب ، والرجل الذى لم ينجب ، والرجل الذى لدية ، العديد من الاولاد ، والرجل الذى لم يتزوج ، ويحيا فى حرية تامة ، وكل شخصية ، لها سمة قبل الاربعين ، هى تختلف بعد الاربعين ، فى عدول ما اجتازتة ، تلك الشخصية فى طريق عمرها ، وقد دفعها الى سمو الاختلاف الجذرى ، الذى اخذ هذه الشخصية ، الى الاختلاف ، الذى هو من الممكن ، ان يكون ، فى صالح الشخصية ، او ضد الشخصية الاربعينية .