برامج و لقاءاتقناة نحو الشروق

الكاتب والأخصائي النفسي “محمد” شخص طموح و شغوف يعشق التحدي

منها ما شاؤوا من ثمار أدبية ومعرفية ليفيدوا ويستفيدوا، وهذا ما نجده ما قد تميزت به لجنة الإبداع الثقافية والأدبية لرجام بولاية تيسمسيلت بالجزائر والتي تعنى بدعم الثقافة والأدب والفن بالولاية والتي اختارت لتكون منبرا حرا للمبدعين ، و فاتحة لمجال النشر العلمي و أيضا فتحت اللجنة آفاق للمبدعين لنشر إبداعاتهم ، فقد إلتقينا اليوم في جلسة خاصة برئيس “للجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام”  الكاتب أخصائي نفسي في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا  يتحدث عن لجنته و عن مشاركاته واشرافه على الكتب كما أنه تكلم عن إختصاصه في الأخصائي النفسي لأطفال التوحد والمتأخربن ذهنيا .

نترككم لتكتشفونه على منبر صحيفة نحو الشروق

قدم لنا نبذة مختصرة عن نفسك؟

“محمد” من تيسمسيلت أخصائي نفسي في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا 28سنة. ناشط جمعوي وكاتب صاعد ومصور فوطوغرافي هاوي رئيس للجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام. مشرف على 3كتب جامعة، ومشارك في أكثر من 40كتاب جامع منها 4ورقية وديوان شعري والبقية كتب جامعة الكترونية. متحصل على العديد من التكريمات والجوائر والأوسمة المحلية والعربية ، ولدي العديد من الخواطر والكتابات المنشورة يجرائد وصحف ومجلات وطنية وعربية وكذلك منتديات عربية. عضو في مشروع غيث العقول من خلال موسم القارئ المبدع وموسم القارىء المتفوق وواحة الإبداع.

متى بدأت في الكتابة ؟
عشقت الكتابة منذ نعومة أظافري وأتذكر جيدا ثناء أستاذتي في مادة اللغة العربية لما كنت أكتب نصوصا وتعابيرا كتابية في مرحلة التعليم المتوسط، وقد كانت تشجعني وتتنبأ لي بمستقبل كبير رفقة القلم والكتابة ومن هناك كانت انطلاقتي في عالم الكتابة والأدب.
من الذي شجعك على دخول عالم الكتابة؟
كما ذكرت لك سابقا، كنت لطالما أبهر عندما أكتب وانا في سن صغيرة وقد كان لعائلتي ومحيطي وخاصة خاصة أستاذتي في اللغة العربية في مرحلة المتوسط الحافز الأكبر الذي شجعني لولوج عالم القلم والكتابة.
من هم الكتاب الذين تقرأ لهم ؟
  أنا كاتب متنوع الأذواق لا أقرأ لكاتب معين أو لنوع معين من الأدب، وإنما أحب أن أقرأ في شتى المجلات وأعشق خاصة الكتب الايجابية التحفيزية والروايات التي أجد نفسي بين طياتها.
متى كان إصدارك الأول للكتاب ؟
لحد الآن لم يصدر لي أول عمل فردي وإنما أحظر لذلك مستقبلا في الأشهر القادمة بكتاب سيحمل عنوان”سمفونيات على منعطفات الحياة”. لكنني أشرفت على كتب جامعة وشاركت في العديد منها ….إلخ. وأغلب إنجازاتي الملموسمة حققتها السنة الماضية وقد استطعت أن أحقق أغلب إنجازات حياتي في سنة 2020وبالتحديد مرحلة الكوفيد والحجر المنزلي.
كتاب “سمفونيات على منعطفات الحياة”حدثنا عنه لو بإختصار ؟
 هو كتاب يحتوي مجموعة من الخواطر التحفيزية والقصص الايجابية والنصائح الحياتية، حاولت من خلاله أن أتناول كل مايتعلق بحياة كل فرد منا من الناحية الايجابية بعيدا عن السلبية والألم والتفكير السلبي، بغية جعل الأمل والتفاؤل والايجابية شعارات نتنباها مهما صادفتنا من منعطفات صعبة وعويصة، كي نعيش السعادة ونعانق النجاح ونتنفس الأمل ونرسم سمفونيات حياتنا السعيدة بأيدينا ورغما عن الظروف مهما كانت.
لديك اهتمامات أخرى غير الكتابة مثل تصوير فوتغرافي كهاوي ، وناشط جمعوي حدثنا عن ميولك لهذا المجال؟
نعم أنا متعدد المواهب بداية بعشقي اللامتناهي للتصوير الفوطوغرافي خاصة إلتقاط صور المناظر الطبيعية ،كما أحب العمل الجمعوي ومنظم لعديد الجمعيات الخيرية والثقافية ولعل أبرزها: جمعية أسعى للخير الوطنية. جمعية تيسمسيلت تقرأ. جمعية التميز والإبداع. كما أنني رئيس للجنة ابداع الثقافية والأدبية لرجام والتي تأستت في الآونة الأخيرة. حيث أجد راحتي وسعادتي في هاته المجالات، خاصة كل مايتعلق بالأدب والثقافة.
 بعيدا عن كل هذه المجالات دخلت لمجال الطب كأخصائي نفسي في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا كيف حتى اخترت هذا الاختصاص؟
نعم أنا كأخصائي نفسي درست تخصص علم النفس العيادي بجامعة ابن خلدون تيارت، وقد تحصلت على شهادة الماستر في هذا التخصص سنة 2017م وقد مررت بعديد المحطات قبل أن يستقر بي المقام في أن أعمل أخصائيا في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا. وسبب اختياري لهذا التخصص وبكل صراحة راجع لعدة أسباب منها: طببعة سوق العمل وطبيعة تخصصي والذي يحمل بين طياته رسالة إنسانية نبيلة هذا مايفرض علي التعامل مع كل ماتقتضيه عليه معطيات تخصصي ، كما أني أحب كثيرا التعامل مع الأطفال فمابالك إن كانوا من هاته الشرائح المسكينة التي تعاني في صمت، فوجدت نفسي محظوظا لأنني أستطيع أن أتعامل مع هاته الفئة وأبذل قصار جهدي كي أساعدهم ولو بالقليل.
 كيف استطعت الجمع بين كل هذه المسؤوليات ؟
نعم صراحة لدي مسؤوليات عديدة وفي بعض الأحيان أجد نفسي أعيش تحت الضغط، لكن دائما ما أحاول التوفيق بين هوايتي في الكتابة وعملي الجمعوي وبين مسؤوليتي في العمل قدر الإمكان… والحمد لله أجد متعة في ذلك لأني شخص طموح وشغوف وأعشق التحدي والعمل والمثابرة
نرجع للجنة الإبداع الثقافية والأدبية لرجام متى تأسست ؟
نعم لجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام هي لجنة حديثة نوعا ما تابعة لجمعية أسعى للخير الوطنية. تأسست في تاريخ 14ديسمبر 2020م.
ما الهدف من اللجنة؟
لجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام هي لجنة ثقافية تأسست من طرف مجموعة من الكتاب والأدباء والشعراء والرسامين ومختلف مواهب الولاية من أجل دعم المواهب بمختلف أشكالها ومرافقتها كما تهتم بالرقي بالأدب والثقافة والفن بالمنطقة.
ماهي أهداف الجمعية؟
من بين أهداف اللجنة: دعم المواهب ماديا ومعنويا ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وتطويرها. . إحياء مختلف المناسبات الدينية والثقافية والاجتماعية وزرع ثقافة الأدب والفن والثقافة بمنطقتنا التي وللأسف الشديد تكاد تنعدم بها. . تشكيل لجان وفرق تندرج تحت اللجنة الأم ، فرقة خاصة بالمسرح، فرقة للرسم، فرقة لتعليم القرآن وتدريس السيرة النبوية للصغار، فرقة للإنشاد…ونحو ذلك. . تنضيم مسابقات في شتى المجلات، والقيام بخرجات ميدانية للمدارس والمؤسسات التربوية، والوقوف جنبا لجنب رفقة المواطن في شتى مجالات حياته. . كما ان هناك العديد من الأهداف الأخرى للجمعية لا يسعنا المقام لذكرها جميعا، وقم تم تسطيرها كبرنامج أولي تسعى لجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام بالتنسيق مع جمعية أسعى للخير المكتب البلدي لرجام على تحقيقها، من أجل تطوير الفن والأدب والثقافة بالمنطقة من أهل الإختصاص الذين رفعوا راية التحدد من أجل تحقيق أهداف هاته اللجنة.
ماهي محفزات وفوائد اللجنة ؟
أكبر محفز لي ولكامل الأعضاء في اللجنة أننا كلنا مبدعون ومتألقون كل في مجاله، فلجنتنا مزجت بين مختلف المواهب، ففيها الكاتب وفينا الأديب ، وفينا الشاعر، وفينا الخطاط، وفينا الرسام، وفينا المنشد ….ونحو ذلك. بمعنى كلنا متحمسون ومتعطشون للنجاح فوجدنا في هاته اللجنة فرصة لنا لنحقق أحلامنا وأحلام كل الشباب الطموح مثلنا. والحمد لله رئيس جمعية أسعى للخير المكتب البلدي لرجام، السيد “محمد أمين داهل” منحني انا باعتباري رئيسا للجنة وكل أعضائي منحنا كافة التسهيلات والدعم من أجل إنجاح لجنتنا وتحقيقها لبرنامجها المسطر ووصولها إلى أهدافها، كما أن مديرية الثقافة بالولاية وكافة السلطات المحلية وعدتنا بمنحنا كافة التسهيلات لأنهم يرون فينا شعلة شبابية قادمة بقوة تستطيع تقديم الإضافة المرجوة منها. والحمد لله باشرت اللجنة في أعمالها وبدأت النتنائج تظهر رويدا رويدا بالرغم من أنه لم تمظي مدة الشهرين على تأسيسها.
ماهي البرامج والأنشطة التي تقدمها اللجنة ؟
تقدم اللجنة وكما ذكرت لك سابقا نشاطات في شتى المجلات الثقافية والأدبية والفنية، وقد تم تسطير برنامج محكم يتناسب وطبيعة المنطقة التي نعيش فيها. وقد بدأنا في تجسيد برنامجنا، وذلك من خلال إحيائنا لمناسبة يناير والتي كانت كأول نشاط ميداني تشارك به اللجنة بالتنسيق مع لجنة الطفولة والمرأة وقد كان يوما رائعا عرف إقامة مسابقة أجمل طبق تقليدي وتكريم الفائزين في هاته المسابقة وكذلك الفائزين في مسابقة أهل القلم والعديد من الانشطة الأخرى. كما نعمل حاليا على تأليف كتاب لمجموعة مؤلفين يكون موضوعه عن مدينة غروب الشمس تيسمسيلت ويشارك فيه فقط كتاب وشعراء الولاية رقم 38، والحمد لله نحن في طريقنا للإنتهاء منه. .كما نركز كثيرا على الجانب الإعلامي من خلال تنظيم فقرات ومسابقات مختلفة في صفحة اللجنة، كفقرة نصف شهرية وهي مسابقة في القصة والخاطرة والشعر تحت عنوان هيا لنبدع. وفقرة لدعم المواهب تحت مسمى، مواهب إبداع. وفقرة أسبوعية تحت عنوان، صورة وتعليق، والعديد من الفقرات الأخرى التي تشجع على القراءة والمطالعة … كما يتضمن برنامج اللجنة، إقامة منتديات ومعارض لدعم كتاب المنطقة، وتشكيل لجان لزيارة مختلف المؤسسات النائية بالمنطقة، وإحياء كل المناسابات، وإقامة عمليات توأمة مع مختلف الجمعيات الناشطة بالولاية.
هل حققت اللجنة ماتصبو إليه من تطلعات ؟
كإنطلاقة الحمد لله نحن في الطريق الصحيح، لكن الحكم على تحقيق اللجنة لما تصبوا إليه لا يمكننا الحكم عليه حاليا، فلننتظر قليلا وبعدها النتائج الميدانية هي من ستخبرنا بذلك. لكنني وبكل صراحة متفائل بتحقيق اللجنة لأهدافها وفي أقرب وقت إن شاء الله.
يقال إن البدايات أصعب هل واجهتك صعوبات في بداية كمشوارك الأدبي أو كتأسيس لللجنة ؟
نعم لا توجد أي بداية دون صعوبات لكن الحمد لله بفضل الصبر والجد والمثابرة وبتوفيق من الله استطعنا التغلب على هاته العراقيل والصعوبات وواصلنا مسيرة طريقنا نحو بلوغ أهدافنا.
كلمة أخيرة توجهها لجمهورك ؟
كلمتي الأخيرة أوجها لكل من يعرفني بداية بعائلتي وأصدقائي، وصولا لكل أعضاء اللجنة الثقافية، مرورا بأحبتي الأوفياء ومتتبعيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين دوما يدعمونني… أقول لهم دمتم للوفاء والمحبة عنوانا، شكرا جزيلا لكم. تسلحوا بالأمل والتفاؤل، وتغنوا بالنجاح والسعادة، وحتما ستعزفون يوما ما على أوتار حياتكم التي رسمتموها يوما ما. وانتظروني في أعمال أدبية وفنية مختلفة في القريب العاجل إن شاء الله. شكرا لك جزيلا أستاذ نذير تومي على هذا الحوار المميز والذي أسعدني كثيرا، وفتح لي المجال لأتحدث ولأول مرة عن لجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام. كما أوجه تحياتي القلبية لرئيسة صحيفة نحو الشروق الأستاذة عبلة وأتمنى أن تجمعنا مستقبلا أعمال واتفقيات بين الصحيفة واللجنة، لأن هدفنا جميعا يبقى الإهتمام بكل مايتعلق بالثقافة والأدب والفن. دمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حاوره نذير تومي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى