إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

اللام ….النّاهية بقلم: “محمد نورالدين المبارك الريحاني”

اللام ….النّاهية
………………………
هو ذا النفس الصافية
الرّجل الذي يغريه جبروت الحبّ
فلم يتراجع ولن يتوب
وإن ألقت به الخطوب في قاع الجبّ وأيادي السّادية
فلا سواعد تدفع عنه ولا بالزّور يصدّ
إلا انّه جريء …..يغتنم لحظة الآونة
يتصرّف بحروف ألسنة العيون الرّاوية
فلا تشتهيه فتجذبه إليها
مكائد فتنة لمفاتن الهاوية
ولن تغازل قلبه تلك الصّور التي
شوّهت مفاتنها بمساحيقها القانية
هوذا….رجل يهيم مهمل العواطف
كأنّه في عطلة عاجز وبلا أدنى فائدة
يسبح في فيافي الخلاء
وحيدا يبحث ….عن الدّرّة الماجدة
…..عن الوصفة السّحريّة
وعن التّذكرة للروح الهانية
وأحيانًا يتسكّع مرتاح البال
عزيز مبجّل بين القلوب الفاضية
ألا لدوّامة البحث همم للمعالي صاعدة
وهي الدّافع الوحيد الذي يلهيه
عن خيبة السّاعات الماضية
وإنّ لنداء الغد مطارق تنقر في أذنيه
تحدّثه عن قلوب في عشقها خاملة
مرضيّة للحبّ وبهوى أشواقها راضية
قلوب تنثر الطّيب على بطاقات المعايدة
هي صفوة الأفئدة الرّاقية
مسالمة بامتياز….غير النّفوس المعادية
هي التي تبكي في القرب أشواق موّالها
وتشتكي في البعد ضيم أحوالها
تخشى من غدر الشمال
إذا هوى على قلوب الجنوب بالضّربة القاضية
فمن يا ترى سيطلق سراح
تلك اللام النّاهية؟
إن لم يكن ذاك الرّجل الغريب
الذي سينزع من قلبه غرور الوهم
وسيرمي به في قيعان الفيافي …..للفانية
وحتما سيعمّر بمشاتل الحبّ….القلوب الخالية
……………….ريحانيات
الأديب المفكروالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى