تأريختراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية  الجزء الثلاثين     الفصل الرابع   بعد الاسلام  العهد العباسي // للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

اللغة العربية

الجزء الثلاثين

الفصل الرابع   بعد الاسلام

العهد العباسي

وهي أطول مدة عرفها نظام الخلافة الإسلامي.من العام 750 م /233 هـ الى العام 1258 م / هـ 656

الفيزياء

مثّل الفيزياء – بسبب طبيعة مباحثها المعرفية – التوأم الطبيعي للفلسفة ، وقد تطوّرت هذه العلاقة التوأمية بين الفيزياء والفلسفة منذ بواكير الفلسفة الإغريقية التي يمكن عدّ أقطابها الأعلام أوائل فيزيائيي عالمنا ، ولابدّ هنا من الإشارة المحدّدة إلى الفيلسوف الإغريقي ( ديموقريطس ) الذي كان أوّل من أشار إلى المبدأ الذري Atomism وتخلّدت ذكراه في العمل الفلسفي الفخم الذي كتبه) بعنوان ( في طبيعة الأشياء De Rerum Natura ) .

خلال العصر الذهبي الاسلامي ، تم تشجيع المفكرين للعثور على المعرفة ، اهم من قام بهذه المهمة ابن سينا ، ابن الهيثم ، و الفارابي ، و ابو بشر متى بن يونس ، فقد ترجموا من الاغريق عن اارسطو و بطليموس و اقليدس الكلاسيكيات القديمة الى اللغة العربية .

 

أَرِسْطُو (بالإغريقية: Ἀριστοτέλης) ‏(384 ق. م – 322 ق. م) أو أَرِسْطُوطَالِيس أو أرسطاطاليس الملقب بالمعلم الأول، هو فيلسوف يوناني وتلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر.

 

ولكن من منظور نظرية المعرفة الأكبر، كانت الفيزياء أعلى من علم الفلك؛

. كان الموضوع الأساسي للفيزياء، وفقًا لأرسطو، هو الحركة أو التغيير. كانت هناك

العديد من مبادئ الفيزياء الأرسطية مستمدة من الفيزياء والميتافيزيقا ثلاثة عوامل مرتبطة بهذا التغيير، الشيء الأساسي، والعوز، والشكل.

في الميتافيزيقيا، اعتقد أرسطو أن المحرك غير المتحرك كان مسؤولاً عن حركة الكون، والتي عمم الأفلاطونيون الجدد فيما بعد فكرة الكون الأبدي

أكد الكندي (يعقوب بن اسحق الكِنْدي أبو يوسف، العلامّة الملقب (بـ فيلسوف العرب)، برع في الفيزياء والكيمياء والطب والرياضيات والفلك والموسيقى وعلم النفس والمنطق. ويُعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، وعمل جاهداً على تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة

. أن الكون يجب أن يكون له أصل زمني لأن عبور لانهائي أمر مستحيل

ضد فكرة الكون الأبدي من خلال الادعاء بأن أبدية العالم تهبط بالشخص في نوع مختلف من العبثية التي تنطوي على اللامتناهي.

كان للفارابي من أولى التعليقات على ميتافيزيقيا أرسطو. في «أهداف أرسطو الميتافيزيقية»، يجادل الفارابي بأن الميتافيزيقيا ليست خاصة بالكائنات الطبيعية، ولكن في نفس الوقت، الميتافيزيقيا أعلى في الشمولية من الكائنات الطبيعية.

 

ويشمل علم الفيزياء علم الحيل وعلم البصريات،

في علم الحيل اشتهر أولاد موسى بن شاكر في القرن التاسع الميلادي، وقد ألفوا كتاب «الحيل النافعة» وكتاب «القرطسون» -القرطسون ميزان الذهب- وكتاب «وصف الآلة التي ترمز بنفسها صنعة بني موسى بن شاكر». ومن مختراعاتهم آلة رصد فلكي ضخمة وكانت تعمل في مرصدهم وتدار بقوة دفع الماء وكانت تبين كل النجوم في السماء وتعكسها على مرآة كبيرة وإذا ظهر نجم رصد في الآلة وإذا أختفى نجم أو شهاب رصد في الحال .

الفيزياء الأرسطية، كان يُنظر إلى الفيزياء على أنها أقل من العلوم الرياضية التجريبية، ولكن من منظور نظرية المعرفة الأكبر، كانت الفيزياء أعلى من علم الفلك؛ العديد من مبادئ الفيزياء الأرسطية مستمدة من الفيزياء والميتافيزيقا. كان الموضوع الأساسي للفيزياء، وفقًا لأرسطو، هو الحركة أو التغيير.

ابن سينا أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا وُلد عام 980م في قرية أفشانه، في أوزباكستان (آسيا الوسطى)، درس اللغة العربية والفقه والفلسفة والمنطق والطب وعلوم الطبيعة من ضمنها الفيزياء، كان له تأثير على علم الطب الإسلامي والأوروبي لسنوات طويلة، لُقّب “بالسيد الحكيم” و “الشيخ الرئيس” وأطلق عليه الأوروبيون لقب “أمير الأطباء”، أُتيحت له الفرصة للوصول للمكتبة الملكية ممّا زاد من مخزونه العلمي حاضر بعلم الفلك والمنطق ومارس مهنة الطب وألّف فيها العديد من المؤلفات أهمّها “القانون في الطب”، كتبَ ابن سينا في الفلسفة والطب وعلم الفلك والهندسة واللاهون وعلم اللغة والفن، وأهمّ مؤلفاته هي: الشفاء. القانون في الطب. مجموعة ابن سينا الكبرى. المبدأ والمعاد.

 

علم الحيل

مِيكانِيكا (باليونانية: μηχανική)‏ أو علم الآليات أو عِلْم الحِيَل أو عِلْمُ القُوى المُحَرِّكةِ والساكِنة، (والمقصود بالحيلة ما يُعرف اليوم بالآلة أو الجهاز) هي مجال الفيزياء المعنية بحركات الأجسام العيانية. القوى المطبقة على الكائنات تؤدي إلى إزاحة، أو تغييرات في موضع كائن بالنسبة لموضعه.

الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل

علم الحيل النافعة أو (الميكانيكا)، ابتكر العرب بعلم الحيل النافعة وطوروه إلى درجة رفيعة من الإتقان. وكان الهدف من هذا، الاستفادة منه وتوفير القوة البشرية والتوسع في القوة الميكانيكية والاستفادة من المجهود البسيط للحصول على جهد أكبر من جهد الإنسان والحيوان. فاعتبره العلماء طاقة بسيطة تعطي جهدا أكبر. فأرادوا من خلاله تحقيق منفعة الإنسان واستعمال الحيلة مكان القوة والعقل مكان العضلات والآلة بدل البدن. والاستغناء عن سخرة العبيد ومجهودهم الجسماني.

فلجؤوا للطاقة الميكانيكة للاستغناء عن الطاقة الحيوية التي تعتمد على العبيد والحيوانات، ولاسيما وأن الإسلام منع نظام السخرة في قضاء الأمور المعيشية التي تحتاج لمجهود جسماني كبير. كما حرم إرهاق الخدم والعبيد والمشقة على الحيوان بعدم تحميلهم فوق ما يطيقونه، لذلك اتجه المسلمون إلى تطوير الآلات لتقوم عوضا عنهم بهذه الأعمال الشاقة.

وعلم الحركة حاليا، يقوم على ثلاثة قوانين رئيسية، كان قد وضعها العالم

في اوائل القرن الثامن عشر عندما نشر الانكليزي نيوتن في كتابه الشهير (الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية)قد ترجم من المعلومات القديمة التي نشرها العرب قبل عصره بسبعة قرون ، الا انه صاغها في قالب معادلات رياضية ، و اخذ تعريفاته لهذه القوانين و نسبها اليه .

ويقول هذا إخوان الصفا،(ا خوان الصفا: مجموعةٌ من الفلاسفة العرب المسلمين، عاشوا في القرن العاشر الميلادي في مدينة البصرة بالعراق، واتفقوا على توحيد المذاهب الإسلامية، والنظريات الفلسفية، ويُنسَب إليهم كتابُ «رسائل إخوان الصفا».) في رسائلهم الشهيرة: (الأجسام الكليات كل واحد له موضع مخصوص ويكون واقفاً فيها لا يخرج إلا بقسر قاسر). ويقول ابن سينا المتوفى سنة 1037م. في كتابه «الإشارات والتنبيهات»: (إنك لتعلم أن الجسم إذا خلى وطباعه ولم يعرض له من الخارج تأثير غريب لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين. فإن من طباعه مبدأ استيجاب ذلك. إذا كان شيء ما يحرك جسما ولا ممانعة في ذلك الجسم كان قبوله الأكبر للتحريك مثل قبوله الأصغر، ولا يكون أحدهما أعصى والآخر أطوع حيث لا معاوقة أصلاً). ثم يأتي بعد ابن سينا علماء مسلمون على مر العصور يشرحون قانونه ويجرون عليه التجارب العملية، وفي ذلك يقول فخر الدين الرازي المتوفى سنة 1209م بكتابه «المباحث المشرقية»: (إنكم تقولون طبيعة كل عنصر تقتضي الحركة بشرط الخروج عن الحيز الطبيعي. والسكون بشرط الحصول على الحيز الطبيعي). وفي كتابه «المباحث الشرقية في علم الإلهيات والطبيعيات» يقول ابن سينا: (وقد بينا أن تجدد مراتب السرعة والبطء بحسب تجدد مراتب المعوقات الخارجية والداخلية). أما قانون نيوتن الثاني في الحركة فنصه: (أن تسارع جسم ما أثناء حركته، يتناسب مع القوة التي تؤثر عليه، وفي تطبيق هذا القانون على تساقط الأجسام تحت تأثير جاذبية الأرض تكون النتيجة أنه إذا سقط جسمان من نفس الارتفاع فإنهما يصلان إلى سطح الأرض في نفس اللحظة بصرف النظر عن وزنهما ولو كان أحدهما كتلة حديد والآخر ريشة، ولكن الذي يحدث من اختلاف السرعة مرده إلى اختلاف مقاومة الهواء لهما في حين أن قوة تسارعهما واحدة).).

ويقول الإمام فخر الدين الرازي في كتابهِ «المباحث المشرقية»: (فإن الجسمين لو اختلفا في قبول الحركة لم يكن ذلك الاختلاف بسبب المتحرك، بل بسبب اختلاف حال القوة المحركة، فإن القوة في الجسم الأكبر، أكثر مما في الأصغر الذي هو جزؤه لأن ما في الأصغر فهو موجود في الأكبر مع زيادة)، ثم يفسر اختلاف مقاومة الوسط الخارجي كالهواء للأجسام الساقطة فيقول: (وأما القوة القسرية فإنها يختلف تحريكها للجسم العظيم والصغير. لا لاختلاف المحرك بل لاختلاف حال المتحرك، فإن المعاوق في الكبير أكثر منه في الصغير)..

القانون الثالث لنيوتن ينص على أن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه). وأبو البركات هبة الله البغدادي المتوفى سنة 1165م، في كتابه «المعبر في الحكمة» قال بما يفيد بهذا المعنى: (إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوة مقاومة لقوة الآخر. وليس إذا غلب أحدهما فجذبها نحوه تكون قد خلت من قوة جذب الآخر، بل تلك القوة موجودة مقهورة، ولولاها لما احتاج الآخر إلى كل ذلك الجذب)، ويقول الإمام فخر الدين الرازي في كتابه «المباحث المشرقية»: (الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط لا شك أن كل واحد منهما فعل فيها فعلاً معوقا ًبفعل الآخر. هذه القوانين الثلاثة للاستقرار والحركة ورد الفعل هي القوانين الأساسية التي ترتكز عليها حاليا كل علوم الآلات والأشياء المتحركة.

تابع

ملفينا توفيق ابو مراد

لبنان

15/8/2023

جزءمن المعلومات من غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى