تراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية الجزء السابع ودور المسيحين العرب في تطور اللغة //للكاتبة ملفينا ابومراد

**

اللغة العربية

الجزء السابع

عمرو بن قميئَة بن ذريج: سيرته فيها الكثير من الشبه بقصة يوسف. مات أبوه وتركه صغيراً فاحتضنه عمه ابن سعد وكان يحبه حباً شديداً. ولما راودته يوما امرأة عمه عن نفسه أبى وخرج من عندها، ثم هرب إلى الحيرة خوفاً على حياته، إذ كانت قد وشت به إلى زوجها. وبعد زمن طويل غفر عمرو لمضطهديه ظلمهم.

الحسن بن وهب بن سعيد: كاتب شاعر مترسل فصيح أديب.. ولأولاده نجابة مشهورة، وكانوا يقولون: إنهم من بني الحارث بن كعب، وأصلهم نصارى[70].

حنظلة بن أبي عفراء الطائي، بن النعمان بن الحارث: يقال: لما ضاق حاله يوما ذهب إلى الحيرة ليطلب عون المنذر. فصدف وصوله يوم بؤس الملك. ويروي ياقوت الحموي: «قال له المنذر: لا بد من قتلك فسل حاجتك تُقض لك قبل موتك فقال: تؤجلني سنة أرجع فيها إلى أهلي فأحكم فيهم بما أريد ثم أسير إليك فينفذ في أمرك». فقام في المجلس رجل يقال له: شريك بن عمرو وكفل حنظلة. ولما قرب اليوم وحنظلة لم يزل غائباً قال المنذر لشريك: «ما أراك إلا هالكاً غداً فداء لحنظلة». فقال شريك، وقوله صار مثلا يضرب:

فإنْ يكُ صدرُ هذا اليومِ ولَّى                فإنَّ غداً لِناظرِهِ قريبُ

لكن قبل أن يُقتل شريك قدم حنظلة، وإذ رأى المنذر ذلك فعجب من ولائه، فأطلقهما.

البرّاق أبو النصر: وهو تغلبي من قرابة المهلهل. كان في صغره يتبع رعاة الإبل ويحلب اللبن، ويُؤتي به إلى راهب حول المراعي فيتعلّم منه تلاوة الإنجيل. أحب البراق ليلى ابنة عمه، وكانت هي الأخرى شاعرة مسيحية تامة الحسن كثيرة الأدب. أسرها ابن لكسرى ملك العجم ونقلها إلى فارس، فبقيت هناك أسيرة متعففة لا ترضى بزواج إلى أن انتزعها البراق من يد غاصبيها واستحق أن يتزوج بها. ولهذا سميت «ليلى العفيفة».

عنترة بن شداد العبسي:من اهم شعراء العصر الجاهلي ام يكن مسيحيا .

الذي اشتهر بشجاعته وحبه لابنة عمه عبلة. كانت العرب كثيراً ما تعيره بالسواد لكنه كان يرد بالشعر الرائع:

لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني                ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء

وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَنــــي                كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء

قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي: خطيب العرب وشاعرها وحليمها. أول من قال في كلامه: «أما بعد»، وأول من قال: «البيّنة على المدعي»، و«اليمين على من أنكر» و«من فلان إلى فلان».

قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي: يُضرب به المثل، فيُقال: «أدهى من قيس» وكان يتبادل الشعر مع النابغة الذُبياني.

سلامة بن جْندل بن عمرو: كان من فرسان تميم في أيام عمرو بن هند والنعمان أبي قابوس.

أوس بن حجر بن مالك: شاعر تميم من شعراء الجاهلية وفحولها.

المثِقّب العبدي، العائذ بن محصن بن ثعلبة: من بني قيس بن ربيعة في شرق الجزيرة العربية

أسد بن ناعسة التنوخي: من شعراء تنوخ وكان معاصراً لعنترة.

طرفة، وهو أبو عمرو طرفة بن العبد بن سفيان: له معلّقة معروفة باسمه، يعد من مشاهير الشعراء ومن ذوي الطبقة الأولى. قُتل وهو صغير السن.

المرقِّش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة: كان أديباً شاعراً تعلم الكتابة.

المتلمس وهو جرير بن عبدالمسيح بن عبدالله، من فحول شعراء أهل البحرين.

إياس بن قبيصة بن أبي عفراء بن النعمان، وهو ابن أخي حنظلة.

كليب وائل بن ربيعة: وأخوه عدي المعروف بالمهلهل.

عدي بن ربيعة الملقب بـ«المهلهل»: من شعراء الطبقة الأولى، وهو أخو كليب بن ربيعة التغلبي وخال امرؤ القيس بن حجر، وأبو ليلى أم عمرو بن كلثوم

 

عمرو بن كلثوم: شاعر الطبقة الأولى وصاحب المعلقة:

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا                وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا                إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

زهير بن جناب بن هبل الكلبي: من بني كنانة بن بكر، هو خطيب قبيلة قضاعة وسيدها وشاعرها.

أمية بن أبي الصْلت: كان من رؤساء ثقيف وفصحائهم المشهورين، وقد لبس المسوح تعبداً.

 

 

المسيحيون العرب ونهضة اللغة العربية

استمدت اللغة العربية جذورها من النبطية، شقيقة السريانية. يذهب بروكلمان إلى أن الخليل بن أحمد مؤسس النحو العربي، هو الذي ابتكر شكل الحروف، وعلامات القراءة، استناداً على نماذج سريانية.

وكان أهل اليمن يكتبون بالخط المسند، وفي مناطق أخرى من الجزيرة عرفت الكتابة النبطية التي اشتق منها الخط العربي. ومع الزمن اختفى المسند وظهر الخط المتطور عن النبطي. ذلك أن النصارى العرب عملوا على إحياء الخط النبطي باستخدامه في كنائس العرب في العراق ودومة الجندل وبلاد الشام. فهو الخط الذي ساهم في نشره المسيحيون العرب وكتب به القرآن.

وهناك نظريتان حول نشأة وتطور الخط العربي:

الأولى: يرى فريق أنه نشأ في الحيرة والأنبار أهم معاقل المسيحية، ثم انتقل إلى الحجاز ومكة.

الثانية: الفريق الآخر يرى بنشأته وتطوره في الحجاز.

غير أن النظرية الأولى هي الأثبت عند أهل العلم. ففي قول لعباس بن هشام، أن ثلاثة من طي بمدينة بقة موطن المناذرة، الواقعة بين هيت والأنبار في العراق، وضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية. فتعلمه منهم قوم من الأنفار ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار. وكان بشر بن عبدالملك أخو أكيدر صاحب دومة الجندل «يأتي الحيرة فيقيم بها لحين وكان نصرانياً. فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة.

 

تابع

ملفينا توفيق ابومراد

لبنان

17/6/2023

جزء من المعلومات من غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى