اللقاء الأخير بقلم: مايسة أحمد عز
اللقـاء الأخــير
بقلـم :- مـايـسـة أحـمـد عـز
حينما كنت اودعك كنت مدركة تمامًا لقيمة اللحظة، كانت اللحظة الأخيرة من كل شيء لي معك في هذه الدنيا، النظرة الأخيرة، اللمسة الأخيرة، القبلة الأخيرة، والعناق الأخير، كنت في أشد حاجتي أن يخذلني وعيي وملامحي واعترف لك بحزني وتلك اللحظة كان يجب ألا تمر، لم أسمح لأي شيء ولا ﻷي شعور أن يشغلني عن اللقاء الأخير، وسوف ارحل الى حيث لن اراك أبدًا، اعلم كثيراً انه شعور مؤلم عندما أتصور أن المسافة لم تعد تفصل بيننا، بل بالنسبة لي هو عالم سرمدي ليس له مقياس ولا اعلم عنه شيئا، انا هنا بين يدي العذاب وأنت هناك بين حياتك وما بين هنا وهناك حجاب لا يعلم طبيعته إلا الله عز وجل ليس له حل، ياااااالله لم أجد ما يسعفني لوصفه في قاموس الكلمات والمعاني كلها، أصعب من كل ذلك عندما يصبح هذا العالم لا يعرفني هنا وأصبح هذا العالم يموتني، اريد أن اترك كل شيء واهرب بعيد مع قلبي المبعثر بداخلي، لا تفارقني التفاصيل، بكاء وصراخات بداخلي، اتخيل وجهك المضيئ، وعيناك وابتسامتك الجميلة دائمًا، ايماءاتك البطيئة ونظراتك التي كلها حب وكلام صامت اترجمه كما احسه وأفهمه..صبرك الذي لم أعهد مثله ابدًا، ها قد جاءت ساعة اللقاء الآخير كما قولت كلمة النصيب..رغم كل شئ نهيته بداخلي في هذا اللقاء الأخير سكتت كل الأصوات بداخلي مع وجود الشمس، كل تلك الأفكار ضربت الجبال ورمت السهم بقلبي .. أأأه، الي اين طارت هذه الأحلام، مهما كتبت وكتبت لن ينتهي، وكل عمري لن يكفي، وكل الأغاني التي أحبها معه اسمعها للمرة الأخيرة، اعلم أن في هذه الحكاية يوجد الكثير فيها من الحزن والألم ..وأعلم أن الآمير والآميرة وحيدان، القصة لهذا اليوم لم تنتهي سأرويها كثيراً في اقتباسات مقتصرة.