***اللهم أغث جزائرنا***
إذا ما أصاب المرء مصيبة
فلا يكن في المصيبة قوالا
فلا ينفع القول بعد مصيبة
ولا يبدل القول وقائع وأحوالا
وما قدر علينا لابد واقع
هي الأقدار تقبل علينا إقبالا
وقد يغضب المرء بعد نازلة
ويفعل الفعل لا يلقي له بالا
من لم يرضى بما كان نزله
لم يوف الإيمان تقى وكمالا
إن الرضى بالقضاء معتقد
لا قول ينفيه ولا جدالا
فاحمد إلهك إن كنت مؤمنا
واشكره شكر من صبر ونال
أنظر للناس حولك كيف ابتلوا
تجد بلواكا مضرتها أفضالا
وجدت صحبا حولك تكاتفوا
وغيرك لم يجد من الصحب آمالا
وجدت الألم حلو مذاقه
وغيرك بالمر تجرعه أشكالا
إن توجعت بضع ساعات ألما
فغيرك بالأوجاع يصارع الآجالا
وما جرى بأرضنا أحزننا
لكنه أظهر شجعانا وأبطالا
من الشرق صمود لم نألفه
ومن الوسط أسودا نحيي وأشبالا
رغم المصائب تراكمت عمدا
نجحنا وكسرنا الحواجز والأقفالا
فاصبر هديت لخير نافع
فليس كالصبر نعما وأنفالا
خفف اللهم عنا فقد عجزنا
فالنار أحرقت سهولا وتلالا
وامتدت لكل حي تحرقه
وازداد لهيبها نارا وأهوالا
فيارب هاذي جزائرنا فالطف بها
وأغثنا برحمة تنزلها علينا إنزالا
..
حسين كرار
