إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

اللَّيْل وَالْخَوْف بِقَلَم: “جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس”

اللَّيْل وَالْخَوْف
. . . . . . .
فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ
مِنْ اللَّيْلِ
ينتظرني الْخَوْف
وَالْقَلَق
حَيْث الظَّلَام
ونباح الْكِلَاب
أَمْسَك قَبْلِي بِيَدِي
حَتَّى لَا يَتَوَقَّفُ
عَن النَّبْض
أَمْسَك آخَر نَبْضِه
وَاهْرَب إلَيّ الْجَانِب
الْآخَر
مِنْ النَّهَارِ
حَيْث الضِّيَاء
وَالنَّاس
وَالْحَبّ
يَهْرُب الْخَوْف
مِنِّي
كغيمة مُعْتَمَّة
إلَيّ الْجَانِبِ الْآخَرِ
مِنْ اللَّيْلِ
حَيْث الْكِلَاب
أرسم فَوْق
وَجْهِي بِسُمِّه
يَعُودُ الْقَلْبُ
لطبيعته
فأمضي مُتَمَهِّلا
إلَيّ الضِّيَاء
الَّذِى مَازَال
يَشِع
فِي أَقْصَى
أَعْمَاق الأعْمَاق
حَيْث تَتَلَاشَى
الْمَسَافَات
وتذوب الْأَوْهَام
وَالْمَخَاوِف
وَتَبْقَى
الرُّوح تَضْرِب
بِيَد الطُّمَأْنِينَة
عَلَى جِدَارِ الْقَلْب
يَفْتَح لَهَا
ويحتضنها
بِقُوَّة
كَيْ لَا تَغِيبُ
أَو تَضِيع
. . . . . . . . . . .
بِقَلَم // جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس //
مِصْر الْعَرَبِيَّة

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى