المبالغة في ردة الفعل//للكاتبة الأديبة ملفينا ابومراد من لبنان
المبالغة في ردة الفعل..
الحياة حافلة نحن ضمن القافلة ،قافلة الحياة فيها من كل الاجناس و الاصناف من البشر ، من المتفائل ،الى المتشائم ، الى المتنمر ، الى اللامسؤول ، الى الناجح ، الى الفاشل ، الى المراقب الصامت و و و، لكل من هذه الاصناف طريقة تفكيره و تعبيره .
ان انتقل منا حبيب الى رحمة ربه ، نحزن ، لكن اذا تحلينا بالوعي لا ندع الحزن يسطر على عائلتنا الى الابد ، لان الحياة تستمر ،ما من حي ال سيفنى ،الاستمرارية بمن خلفه ، ان يذكره و لو بالفكر ، الحياة تستمر . كثرة الزعل تسقم الانسان ، السيطرة على مشاعرنا ، تدعنا نعيش بسلام مع افكارنا و الحنين .
اذا احسسنا يخطر يتهددنا نأخذ حذرنا ، نبقيه طي افكارنا ، حتى لا نقلق من حولنا بافكارنا ، ان صحت نحمل همنا لوحدنا ، و ان لم تصح تكون مجرد افكار او اوهام .
اوخطر يتهدد ابنائنا ، نحذرهم ، ان لم يلتزموا التحذير يوقعوا بانفسهم الضرر و نقع معهم بالهم و نتائج عدم التزامهم بالتحذير، نتحمل قبلهم نتيجة اعمالهم ماديا و اجتماعيا ، و ان كان الضرر جسديا او نفسيا ، هم يتحملون الاوجاع ، و نحن نتحمل تعذيب الضمير و متابعتهم حتى الشفاء ، بما نقع به من الهم و الالم النفسي ..
هناك من يعيش حياة بزخ و ترف و لا يحسب حساب الغد ، في ترفه يوجد من يتوود اليه لينل من فتاته ، و عندما يحط به الدهر و يفتقر ، يهربون منه بعد ان كان هروبهم اليه ، كم يتعرض للانتقادات و للتشهير .
ان كثرة التودد تعجب اناس ، بينما غيرهم يشعرون بالريبة و الازعاج من هذه الحالة . كما التجاهل قد يزعج اناس ، و اناس اخرين يقولون : حدثت منهم و نحن ارتحنا …
ملفينا ابومراد
لبنان🇱🇧
2023/1/2