المدرسةالأدبية الخاصة بك بقلم :إدريس جوهري
المدرسة الأدبية الخاصة بك ..!!
فن راقي عريق متألق في سمفونيات
رشيقة الشكل ترقص على أوتار قيثارة
النجوم الساطعة تسكب حبر أقلامي
المضيئة بالشموع المزينة بالمنحوتات
واللوحات التصويرية الجمالية
الخيالية الأسطورية تخرج الحروف
متلألئة تنبض بالأمل والحياة ..
والمضطربة على الأمواج المتقلبة
والصامتة للكلمات التي ترسم الشكل
والمضمون للرواية البشرية .. كأن عصا
سحرية احتوت الموسوعات والمعاجم
لهذا الحرف والفعل الذي لديه القدرة
على تفكيك وإعادة تجميع الأحاسيس
والعواطف والأفكار والألوان المنبثقة
من الكون القرمزي .. لغة الكلام حين
تجف عيون الصوتيات الصاخبة
المزعجة في حالة اضطراب أحوال
الطقس حيث تلمع أمطار الحروف
عند ابتسامة الغيوم الرمادية يتدفق
النهر وتصبح الجفون قوارب تائهة
هائمة ضائعة .. عندما يلوح الفلاح
المتفائل بمعوله يشق لها خدودا تمشي
على أرضي اليابسة حيث أستعين
وأستخدم ريشة حبري لتحديد
الهندسة المعمارية المتوازنة بين
الحقول الخصبة والصحراء القاحلة ..
مدفوعًا بهذه الإلهامات لآلهة الحب
والجمال .. والفن .. والشر .. والحرب ..
سألتها كيف تزرعين عشبا على حجر ..؟؟
قالت : آلهة سمائي دونت أبجدية حبلى
نائمة داخل مسودة الخيال ، وتعزف
موسيقى روحية في تفقيع الصفحات ،
فقلت : هل تحبين النضال …؟؟
قالت : نعم ..!! هل تحبين النظر
إلى نفسك عندما تكوني بمفردك ..؟؟
قالت : نعم ..!! ما هي أفضل
صفة لديك ..؟؟ قالت : الصمت ..!!
ومع ذلك فهي تحب الضحك والابتسام
والتواصل مع الأوهام والظلمات والقبح
ومصاصي الدماء والجمال والسعادة والعدالة
لماذا تكتبين بهذه الطريقة المبهرجة
والثرثرة والغموض .. والمثيرة للجدل ..؟؟
تتراقصين بين الاستعارة والرموز والخيال
نصك الأول الذي قرأته .. قبل بداية الحروب
والذي نسيت عنوانه ، مثل صرخة صفارة
الإنذار في الهاوية ، لماذا أخاطبك بغير كلفة .؟؟
لم انتبه معذرة لهذه الوقاحة من جانبي ..!!
يا صاحبة المعالي ، يا دولة الرباعيات ،
يا آلهة الإلهام ، يا مملكة الإبداع الأدبي ..!!
أنتم الشخص الذي يحمل المعرفة
في صحراء الحب والحكمة من ماء
الحياة الذي ينفجر عندما يسكت
الجميع ، وهو ما تسمعه الآلهة دائما
عندما يكون الأدب دنسًا خائفا ركيكا …
إنه لشرف كبير أن أكتب في بعض
سطوركم .. فضولي وتطفلي مما جعلني
أنا أعرف من أنت ..!! أنا أعرف سيدتي
الراقية .. لم يغضب الأدب برسائلك السامية
وحروفك الجريئة العميقة التي تأخذني
بتمعن فأرى المرض والوسخ والجمال ..
حيث يكشف شدة الإدراك للناظرين
هذا العالم الكئيب السعيد بوجهين
مثل ثنائي القطب أو السكيزوفرينيا ..!!
طالما أن الشمس تتمتع بفن الابتسام ،
فلن أنام أبدًا تحت بطالة الشعراء
المتلألئة ، ولا يمكن لي أن أغفل عنك ،
سأكون معك دائما .. آلهة الإلهام صباح
مساء .. على أهبة الاستعداد ، تصحبك
تؤنسك ، تأتيك كلما وحيثما شئت ..!!
وهكذا في العديد من المرات لدي انطباع
بأنني ورثت بُحُورَ الْكَلَامْ ، مثل بيانو تكتب
عليه أنامل قلبي وروحي فيوضات الأصوات
الصامتة .. الخائفة .. الحزينة .. المبتهجة ،
وحي القلم يسافر يتحرر فوق مسرح
الأوبرا حيث السراب والواقع يمتزجان
يرقصان يغنيان الكلمات على الخشبة أدوار
الدراما والتراجيديا حتى تنتهي قوافي
المروج المتناثرة من أداء قطعتها الفنية ..!!
وعندما يسدل القمر ستاره أقول لك
ليلة سعيدة يا سيدتي المبجلة ،
إلى اللقاء .. سأعود قريبا جدا ،
مع الفراشات الخاصة بك ،
الشكر والتقدير لكم مني أرق تحياتي ..💙الميوزات التسع💚
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
11/10/22 Jouhari-Driss