المدفئـــــــــــة
———-.
تُذكرني
النار بنار أشواقي
فتشعل كل أوراقي
فأرى الماضى يحتضر
ويَحصد كل أهاتى
وتَحرق نار مدفأتى
خداع حاك في الماضي
تُذكرني
بحب كان يجمعنا
ونار الشوق تلفعنا
فلا أدرى
أهي نار مدفأتى؟!
أم من نار أشواقي؟!
ضلوعي صغتها حطب
يجدد كل أهاتى
تذكرني
بوهم حلو عشناه
فإنصهر
كما أنصهر في ذاتي
وإحترقت ليالينا
وصوت الماضي ينادينا
ويدك تعيث بأشلائي
تذكرني
وليت الذكرى تنتحر
وأنجو بعمري الباقي
تذكرني
——————-.
هنا بجوار مدفأتى
حُفظت كل أمانينا
وقلبي أشتعل جمراً
بحب كان يكوينا
تسامرنا
تحاكينا
ودارت الساعات فينا
عقارب ساعتي وقفت
فكنا نحسب الزمن
بدقات قلب يحيينا
ونجم يشكوالسهر
وقمر كان يأوينا
وفجأة قد خبت نارى
وبات الهجر يضنينا
وعدت جوار مدفأتي
كأخر مأوى يحوينا
وجدت النار تلتهم
صورة أنت تملكها
وما عادت صورتي فيها
تذكرني
—————-.
لا تقل لي هذا حب
أنه كان خداع
لا تَعد ذكرى الليالي
كان وهم وضياع
قلبي قد أضحى دمار
وأنت من خان وباع
واليوم بنار مدفأتى
أنهيت بنفسي الصراع
وبت أنطلق كطائر
يرفض لك الإنصياع
فإحتَرقت وحَرقت
ولا أبغ منك الوداع
تذكرني
——————.
شعر / محمد توفيق
مصر- بورسعيد