المراهق بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد
المراهق
المراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد او البلوغ ، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 13 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر و من حالة لاخرى .
المراهقة مرحلة فريدة من نوعها في مراحل نمو الإنسان وفترة حاسمة لبناء أسس الصحة الجيدة. يجتاز المراهقون فترة نمو بدني ومعرفي ونفسي اجتماعي سريع.
تقلبات تفكير المراهقين
فهم قادرون على التفكير في احتمالات خارج نطاق ما هو موجود في حياتهم العادية . أحد مظاهر زيادة قدرة المراهق على التفكير في الاحتمالات، الذي يؤدي إلى تطوير التفكير الافتراضي.
المراهق المتمرد
يبتعد المراهق غالبا عن اهله و لو كان ضمن المنزل ينزوي بنفسه ، قديما كان ينزوي بنفسه مع افكاره ، مدعي انه يدرس ، بينما هو غارق التفكير ، غالبا ما يرسب في دراسته مما يعرضه لتبكيت الاهل بدلا من تفهمه و البحث عن سبب الرسوب .
اما اليوم اصبح الاهل اكثر تفهما ، بسبب ارتقائهم بالتعليم و الثقافة التي لم تكن معروفة سابقة ، كانت القساوة و عدم التفهم و التفاهم بل التفرد المحدود حتى لا اقول الجاهل من قبل الاهل تجاه الابناء و البنات .
رغم تفهم الاهل اليوم لسن مراهقة ابنائهم ، لكن الاولاد ، ينشدون الابتعاد عن اهلهم بظنهم و مفاهيهم ان تفكير الاهل رجعي و محدود ، اصدقائهم مرجعهم ، انما الاهل يعتبرون ان معشر اولادهم قد ينطوي على مخاطر يؤدي بهم ربما الى الانحراف ، لذلك عليهم مراقبتهم بشدة و نهيهم عن ما يخافون منه عليهم .
عدم امتثال المراهق الى تحذيرات الاهل تؤدي الى :
المشاكل الصحية الرئيسية
حوادث الطرق …
الغرق …
العنف …
تعاطي الكحول والمخدّرات …
تعاطي التبغ …
الصحة النفسية …
الأمراض المعدية …
الحمل والولادة في سن مبكرة.
اما حسب علم النفس :
المراهقة هي الاقتراب من النضج العقلي و الجسدي و النفسي و الاجتماعي ، و العلمي باختيار القرار الذي سيعتمد على مسار حياته بالاختصاص المحدد و الحياة السليمة .
قد يعاني المراهق من القلق مما يجعله مكتئبا خائفا ، او عكس ذلك ، ينطلق لتجربة الممنوعات على انواعها ، مما يسيئ الى صحته و صيته بوصمة عار يحملها الى الابد ، و بقهر اهله عليه رغم مرارتهم منه و من تصرفاته .
يختلف سن المراهقة او البلوغ بين البنت و الشاب ، لكلاهما تغيرات فيزيولوجية ، اولا بالصوت ، ثم بالتقلبات العقلية و الفكرية ، تحول الفتاة الى جسد امراة خاصة بعد حدوث العادة الشهرية التي تجعلها بقلق اذا كانت غير مؤهلة فكريا لذلك .
الحل عند الاهل و هو جعل الاولاد في هذه السن الاهتمام بالرياضة ، اكتشاف مواهبهم و ارشادهم لِمَ يناسب تطلعاتهم ، مما يلهيهم عن ما في المجتمع من الانزلاقات في تجارب العلاقات المشبوهة .
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان 🇱🇧
2024/4/25