إشراقات أدبية

الميراث ، الارث  ، الورث //للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

***

الميراث ، الارث  ، الورث

 

ثلاثة اوجه لعملة واحدة .

عند البعض هاجس و مشاكل و طمع و جشع

و عند البعض قسمة الحق تجعل الجميع في سلام و وئام و صلة رحم دائمة .

 

«لا وصية لوارث» صحيح: إن قوله تعالى: )كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين( (البقرة: ١٨٠) منسوخ بآية المواريث مع قوله صلى الله عليه وسلم: «لا وصية لوارث».

القرآن الكريم يجد أنه قد فصل في أحكام الميراث تفصيلاً يعز وجوده في أحكام أخرى من الشريعة السمحة، انما التفصيل فيها للنبي صلى الله عليه وسلم، مثلاً في ميراث الأبناء والبنات. يقول الله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ…)[11: النساء]

 

قوانين تقسيم المراث حسب الكتاب المقدس

من جهة تقسيم الميراث:

تعلم شريعة موسى الكثير من الإحكام والتشريعات، منها:

“6  فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 7  «بِحَقٍّ تَكَلمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ فَتُعْطِيهِنَّ مُلكَ نَصِيبٍ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِليْهِنَّ. 8  وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ. 9  وَإِنْ ‏لَمْ تَكُنْ لَهُ ابْنَةٌ تُعْطُونَ مُلْكَهُ لإِخْوَتِهِ. 10  وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِخْوَةٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11  وَإِنْ لَمْ ‏يَكُنْ لَهُ أَعْمَامٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَقْرَبِ أَقْرِبَائِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، فَيَرِثَهُ. وَلْتَكُنْ هَذِهِ فَرِيضَةَ قَضَاءٍ لِبَنِي ‏إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى»” سفر العدد 27.

المبدأ القانوني – وهو ملزم: المساواة التامة بين الرجل والمرأة في الميراث وكل نصيب:

يعطى الأولاد نفس نصيب البنات تمامًأ من الميراث؛ وذلك بحسب تعليم وحي العهد الجديد: ” 28… لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” غلاطية 3.

و عند حصول المشاكل، يلجأ المتقاضون إلى المحاكم للنظر حسب قانون الدولة المرعي الإجراء حسب :حصر الإرث.

من الاهل من يقسم الميراث بين زوجته و اولاده بالتساوي ، و يسجل القسمة في الدوائر المختصة في الدولة ليكون  لكل ذي حق حقه .

من الاولاد من يبخس حق الاب ، بعد حصوله على الميراث ، يعتقد و يفعل حسب اعتقاده ، بان دور الاب انتهى ، حتى لا يعود للاب وجود في حياته ، او ينسى وجوده و يضعه في مأوى ، اليوم اصبح اسمه بيت الراحة ، او دار للمسنين او دار العجزة ، و ينسى وجوده حتى يموت ، منهم من يقوم بواجب الدفن و يبكى قد يكون جادا ببكائه و قد يكون تمثيلا ، و منهم لا يرد على المتصل ، يضطر المسؤول في الماوى او دار العجزة ، او بيت الراحة و يدفن في مدافن الغرباء …

مع كل ما يجري يصبح الاهل في حيرة :

يتركون مصيرهم و مصير املاكهم غير المنقولة و منها المنقولة كالمال و المصاغ ، في ايد عقوقة ؟؟؟

ام ينقلون املاكهم على حياتهم لابنائهم و بناتهم كما يقتضي الشرع و القانون و المحبة دون تفرقة و بالتساوي ؟

ام يتركون كل شيء على حاله و عند موتهم يقسم الميراث حسب مقتضيات الشرع و القانون ؟

في الحالة الاخيرة قد تكون هي الحل الواقعي و يبقى الصلح وتُبقي المحبة صلة الرحم قوية بين الاخوة .

(قد يكون الابناء عقوقين يتمنون موت ابائهم او امهاتهم في كل ثانية حتى يرثوهم .و قد يكونوا يعاملوهم بمحبة و رحمة حتى النهاية الصالحة بعفو الله و رحمته .

الحياة كاصابع اليد ليس كل اصبع يفعل فعل الاخر ، انما اليد بمجموعة اصابعها تفعل الفعل الواحد ).

 

و قد يحدث الطمع و تبدا المشاكل و تحدث التفرقة و يكونوا الاخوة اعداء …

 

ملفينا توفيق ابومراد

لبنان🇱🇧

16/8/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى