الناقد “محمود عوينات” يحلل قصيدة عمان أول الحب للشاعر “زيد الطهراوي”

……

الحب الأغلب والأقوى حب الوطن ..وطن البدايات ..

نقديا اعتمد علي المقطعات ..

كل مقطع بقافية وتلاعب مع الهزج ومجزوء الوافر ..وكأنه يبين الحب بصور متعددة متنوعة

المقطع الأول..بدأ بوصف الحب لعمان بأنه الأول المتعمق داخل القلب ..بدأ به الحلم وصنع القيود لمنع أي حب آخر ..وفاء وإخلاص .

وهي الحلم الكبير.. يتمنى رؤيته في السماء مختالا عاليا ..

نهاية القافية بالمد المتصل يدل علي امتداد العشق وقوته ..

المقطع الثاني..هي الأبقى والبيت والوطن والسكن ..ونافذة يطل بها علي الأمل ..هي النور الذي يغوص داخل العيون ..يلاحظ على المقطع التصوير المعبر المتعدد ..

القافية منتهية بلام ممدودة تدل علي طول الأمل والحب الممتد

..المقطع الثالث..التعبير عن الحب بدلال وتدلل ..هي الرئة والنفس ..هي الشوق والحنين..

كالعادة مع الحساد لكن تبقى هي العشق ..خارقة عن القوانين ..

نهاية القافية بالقاف الساكنة دال علي قوة الحب ..

وصف بديع تزينه الموسيقي وعاطفة قوية ..

القصيدة :

أول الحب عمان / زيد الطهراوي

هي الأولى بأعماقي و إن أمعنت تجوالا

و فيها قد بنيت الحلم ثم صنعت أغلالا

أقيد حلميَ الأسمى و إن عانقت أحمالا

جميل أن أرى وطني بعمق القلب مختالا

هي الأبقى فما غادرت بيت الحب و الحلل

و إن غادرت فالإحساس يتبعها بلا ملل

كنافذة بحجم الوعد تعتق طائر الأمل

و مصباحٍ له جذر و ضوءٍ غاص في المقل

يذوب الشعر في رئتي فينهض كالندى العابق

إلى عمان من عمان أرسل شوقي الدافق

أتيت ضحىً فيا عمان لا تسلي عن الطارق

و قولي إن أتى الحساد : ما زال الفتى العاشق