أخبار متنوعةأخبار وفنون

الندوة التـاريخية “تاريخ لا يُــنْســى ” .من تنظيم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

الندوة التـاريخية “تاريخ لا يُــنْســى ” ..

شهدت مدينة فرجيوة من خلال شعبتها البلدية (وشعبة ولاية ميلة الولائية) اليوم السبت 20 ماي حدثا ثقافيا وتاريخيا مهمّا، تمثل في تنظيم ندوة علمية تاريخية احتضنتها دار الشباب تيكودان وسط مدينة فرجيوة ، وشارك فيها الأساتذة والشيوخ عبد الرزاق قسوم، محمدا لهادي الحسني، علي حليتيم، نورالدين رزيق، مسعود بريكة، ونشطها الأستاذ الجامعي رمضان بخمة(أستاذ الإعلام والدعوة في جامعة الأميرعبد القادرللعلوم الإسلامية).وشهدت الندوة حضورا كثيفا للإخوة والأخوات، من مختلف شُعب وبلديات ولاية ميلة، وإخوة ضيوفا، من قسنطينة وسكيكدة وسطيف وغيرها .
كان أول المتحدثين الدكتور علي حليتيم مدير مركز الشهاب والكاتب والداعية المعروف ، وكان حديثه مختصرا مركزا أشار فيه إلى بعض تفاصيل التفوّق والاقتدار في رجال جمعية العلماء ، وذكر خاصة الشيخ مبارك الميلي الذي قضى نحو سبع سنوات من حياته في مدينة الأغواط فأحياها ـ بإذن الله ـ ثم بجهوده الدعوية الإصلاحية التربوية المنتظمة الواسعة.ثم تحدث عن عبقرية ابن باديس ومنهجه في الدعوة والتمكين لدين الله تبارك وتعالى وجهوده ودأبه ، واستشهد بما كُتب عنه من الخصوم والأعداء الذين اعتبروا أخطر عدوّ لهم .
وتحدث الشيخ محمد الهادي الحسني عن جهود جمعية العلماء في إحياء الجزائروالجزائريين ، وذكّر بما بذله هؤلاء الأعلام على مدى عقود من الزمن ، دون كلل ولا ملل، ثم عرّج على حاضر الجمعية والواقع الجزائري ، وذكّر ـ كعادته وبصراحته المعهودة ـ أن الواجب يقتضي أن ينخرط المجتمع كله في دعم جهود الجمعية وتعضيدها ومناصرتها ، بالجهد، والمال، والفكر، والوقت ، وطالب المجتمع بالوقوف إلى جانب الجمعية، وضمن كلامه ردّ على البعض من الذين يكتفون بالتوصيف والقول: لماذا لا تفعل الجمعية كذا أو كذا أو كذا ؟..وقال الشيخ الحسني : إن الجمعية تفعل وتنجز وتقدم بكم جميعا، بالمجتمع المطالب بأن يقف بقوّة في دعم الجمعية ودعم جهود رجالها ونسائها بكل ما يجب .
وتحدث الدكتور مسعود بريكة بدوره عن جهود المصلحين في المنطقة وذكرعددا منهم ، معرّجا على جهودهم التي أثمرت علما وخيرا وفضلا .وبالمناسبة يمكن التأكيد على أن إظهار وإبراز جهود أعلام الجزائر وأعلام الإصلاح وأعلام الجمعية في كل منطقة من مناطق وطننا إنما هو واجب أكيد على كل الجهات :السلطات، جمعية العلماء، الباحثون والباحثات في الجامعات، المخابر العلمية الخ ولعل هذا يكون ضمن برنامج الجمعية قريبا (إحياء مآثر العلماء في كل منطقة من مناطق وطننا ).
تحدث الشيخ نورالدين رزيق في موضوع ذي صلة ولكن من منظور آخر، وهو موضوع السيرة النبوية، معقبا بذلك على مسابقة كانت شعبة ميلة قد أطلقتها في دراسة وتلخيص كتاب” الرحيق المختوم” ، وأكد المحاضر أن في السيرة النبوية خير كثير، يعين على فهم حقائق الحياة وحقائق الدعوة إلى الله ، وحقائق الكون، وقال إن جمعية العلماء تهتم بالسيرة النبوية اهمتاما خاصّا وتحثّ على دراستها وتدريسها، وتعدّ (الجمعية) ذلك جزءا من برامجها في تكوين الأجيال؛ لأن دراسة السنة والسيرة من الدين ومن الإيمان ومن الصلاح والإصلاح …ودعا ـ في الأخير ـ إلى الاهتمام بكتاب “وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام ” الذي حققه المؤرخ الشيخ سليمان الصيد رحمه الله ، وقال: إن هذا الكتاب جديربالمدارسة والتلخيص والتعريف في مدارس جمعية العلماء وشُعبها ونواديها لأهميته في مجال السيرة النبوية، كما أشار إلى مسابقة خادم الرسول صلى الله عليه وسلم التي أطلقتها شعبة ولاية سكيكدة .
واختُتمت هذه الندوة بتكريمات للمحاضرين والفائزين والفائزات في مسابقة الرحيق المختوم
وأيضا لمن ساهموا في الإعداد لهذه الندوة، ومن قاموا على أنشطـة الشعبتين الولائية والبلدية (فرجيوة) . واختتم اللقاء في حدود الساعة الثانية والنصف .
الشكر لله تعالى أول ، ثم الشكر لمسؤولي الولاية وإطاراتها على اهتمامهم ورعايتهم لهذا الحدث الثقافي التاريخي المهمّ، ثم الشكر الجزيل لـجهود المحسنين من أهل الخيروالفضل الذين كانت مساهمتهم الجليلة عونا للجمعية على أداء هذا النشاط ، فبارك الله فيهم وجزاهم الله كل خير .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى