النثر
النيل حاضر و مستقبل بقلم: “مرقص إقلاديوس”
النيل حاضر و مستقبل
( أبجدية نثر تعبيري ايقاعية باللغة الصحفية)
…………..
..النيل يصرخ بنا أنقذوني، عصبة الأشرار هناك يريدون أن يسجنوني.
..بارت سياساتهم و خططهم، فتخيلوا أنهم يمكنهم أن يستعمروني.
..تاهت عقولهم، و يريدون أن يعاندوا الله الذي قرر مساري إلي من يحبوني.
..ثمن رخيص يقبضونه، و يتوهمون أنه يمكن به أن ببيعوني.
..جاد الله عليهم بخير كثير، لكن طمعهم أكبر، و معهم حلفاء يكرهوني.
..حسبت طوال عمري أن الحبشيين طيبين، و فعلا بسطاؤهم طيبون لكن كبارهم يخونوني.
..خلت أن حضارتهم التي بزغت يوما في أكسيوم ستجعلهم أمناءا و يصونوني.
……….
..دان لهم العز سنينا ..و موسى النبي و سليمان الحكيم زوجاتهم من عندهم فقد ناسبوني.
..ذاك عهد النبوة و الحكمة و الرقي ، لكن أكثرهم في الحاضر يخادعوني.
..زفت عرائس كثيرة في بر مصر و السودان وقت فيضاني و كم زغردن و فرحن و معهم فرحوني.
..سرت أنشر على الضفتين خضرة، و كم أشجار غنوا تحتها و اطربوني.
..شدي على الشط من شدى و غنى من غنى ، و كم بصوت ناياتهم اسعدوني و احزنوني.
..صادفت على صفحتي سفائن كثيرة، و كنت أواصل مع راكبيها حتى يودعوني.
……. .
..ضاعت مني مياه كثيرة في المتوسط.فنصحت المصريين أن يبنوا سدا حتى لا يضيعوني.
..ظن المستعمرون أنهم سيمنعونهم،لكنهم أمموا قناتهم و نفذوا ما عاهدوني.
..عاند المستعمرون المصريين طويلا ، لكن المصريين فازوا، الله دوما مع الحق كما علموني.
..غار منهم الكل لسبق حضارتهم و حكمتهم، و على حضارتهم و حكمتهم كم اشهدوني.
..فها أنا اقولها للكل صريحة ، لقد وهبني الله لهم، هذا ما أفاد به مؤرخون كثيرون زاروني.
..قد أهداني الله لهم، والله غالب على أمره، و قد حذر في كل كتبه…لا تعاندوني.
………
..كفاكم كبرياءا ، خيري يكفي الكل و يفيض،إنما تريدون أن تصادروني.
..لن تنجح و الله مخططاتكم ، الله لا يعاند يا من تسمعوني.
..من ذا الذي يعصى الله، الأمر أمره و الملك ملكه إلي أن تقوم الساعة ، ألا تفهموني.
………
نهيتهم فلم ينتهوا
……نصحتهم فلم يسمعوني.
.. …….
ها قد حاولت و لازلت احاول
بالحسنى إقناعهم، لكنهم في
غيهم سادرون يماطلوني.
……………
..لا لن يبور السودان الخصيب..أبدا هناك لن يسجنوني.
…….
..يا أقربائي و صحبي من السودانيين و المصريين، الشرفاء
إنما أصرخ لكم فهل تنقذوني.
………………………
ملاح بحور الحكمة .
مرقص إقلاديوس