الهجرة النبوية
————-.
آذن ألآله بالرحيل
والهجرة لخير الأنام
لما تأذى بموطنه
ولاقى من معه الآلام
قال رأيت سبخة ذات نخيل
ولابتين يرقد بينهما الأمان
في يثرب دار البقاء والرضا
بربوعها يقطن لكم إخوان
وقف الفاروق معلناً إسلامه
وهجرته علناً ولم يخشى أي جبان
قال من أراد أن تزهق روحهِ
أو يفقد ذويه أو يترك أبنائه أيتام
فليتبعني إن أراد عراكي
وليتركن إن أراد سلام
—————-.
نام (علي) بالفراش ساكناً
ورسولنا هاجر ومعه خير صديق
باتوا بغار ثور ثلاث ليال مظلمة
وابن قحافة كان خير رفيق
وعبد الله ينقل الأخبار للأخيار
وأسماء تحمل الطعام ولا تضيق
شقت نطاقها لتحمل حملها
وإيمانها برسولنا كان يعد عميق
————-.
هذا سراقه قد تاه بالبيداء
لما أراد الأذى بالنبي المختار
وأم معبد قالت لا ذواد عندنا
فلمس ضرع الشاة
فشرب كل أهل الدار
ياهجرة المختار لخير موضعٍ
فيها المحبة والكرم أنهار
قالوا هللت بالمدينة سالماً
فداك أبي وأمي يا سيدي المختار
خرجت بالصديق من أم القرى
رغم العدا وكل غادراً مكار
تبت يداهم لما أرادوا قتلك
ووطئت يثرب برعاية ربك الجبار
———–.
يا منقذ الخلق من شر الإغواءِ
يا صاحب الهجرة لك منيّ كل ثنائي
مهما كتبت لن تفيد كتاباتي
لأنك تفوق معظم الكلماتي
أهدي اليك قصيدتي العصماء
فلك سيدي كل محبتيّ وولاءِ
أنت شفيعي في يوم النشور
يوم أفوز بوجهك الوضاءِ
كنت سفير للورى بنور الهدى
بل كنت محامى للضعفاء والفقراء
لك الفردوس الأعلى يا خير الورى
يا أولي العزم حين أذاك الأعداء
.————
شعر/ محمد توفيق
مصر _بورسعيد