الهوى الدافئ بقلم : محمد عبد القادر زعرورة
…………………. الهَوَى الدَّافِئُ …………………..
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
حَبِيبُ القَلْبِ يَا قَلْبِي
أَهْوَاكَ أَعْشَقُكَ يَا بَدْرِي وَيَا قَمَرِي
وَيَا شَمْسِي وَيَا ظِلُِي
يَا صَوْتَاً صَدَاهُ في قَلْبِي
يُهَلِّلُ لِي
يُنَادِينِي وَيَجْرِي في شَرَايِينِي
وَيَهْتِفُ صَوْتُهُ الدَّافِئُ بِأَنْحَائِي
فَيُسْعِدُنِي وَيُدْفِينِي
وَيُنْعِشُنِي وَيُنْشِينِي يُهَنِّينِي
وَأَسْمَعُ صَوتَ دَقَّاتِ قَلْبِكَ رَاقِصَةً
عَلَى أَلْحَانِ كَلِمَاتِي تُنَادِينِي
وَتَقُولُ مَا عَشِقْتُ في الدُّنْيَا سِوَاكِ
أَنْتِ يَا مُنَى عَيْنِي
فَيَا لَيْتِي مَا فَارَقْتُ أَحْضَانَكَ
وَلَا كُنْتُ لِسِوَاكَ أَبَدَاً
فَلَا المَالُ يُسْعِدُنِي
وَلَا الجَاهُ عَنْ هَوَاكَ يُغْنِينِي
وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى قَلْبِي لِأَنْسَاكَ
أَلَا لَيتَي قَبْلَ أَنْ أُغَادِرَكَ لِسَوَاكَ
قَدْ مَاتَتْ في قَلْبِي شَيَاطِينِي
فَأَنْتَ مَنْ أَرَاهُ يَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهُ
وَتَهْوَاهُ نَبَضَاتُ قَلْبِي
وَيَجْرِي مَعَ دِمائِي في وَتِينِي
تُعَاتَبُنِي دُمُوعِي
وَيَقْسُو عَلَيَّ الَّلَيلُ حِينَ أَذْكُرُكَ
يَلُومُنِي يُؤَنَّبُنِي يُوَبِّخُنِي جَنْبِي كَيْفَمَا اِسْتَلْقَيتُ
وَحِينَ أَنْظُرُ في المِرْآةِ
وَجْهُهَا المَصْقُولُ يُشِيحُ عَنْ وَجْهِي
وَأَسْمَعُ صَوتَهَا في دَاخَلِي يَقُولُ لِي اِنْصَرِفِي
اُغْرُبِي عَنْ وَجْهِي
فَوَجْهُكِ حِينَ يَنْظُرُنِي يُؤْلِمُنِي وَيُؤْذِينِي
يَا مَنْ غَرَّكِ المَالُ وَجَرَيتِ خَلْفَهُ
حَتَّى غَدَوْتِ كَجَارِيَةٍ
كَدُمْيَةٍ يَلْهُو بِهَا مَنْ مَلَكَ المَلَايِين
أَبْكِي وَأَبْكِي حَتَّى دُمُوعي مَا عَادَتْ تُوَاسِينِي
يَا لَيتَنِي مَا كُنْتُ يَوْمَاً لِسِوَاكَ
لَا الجَاهُ يَرْفَعُ وَلَا المَالُ يَنْفَعُ
كِلَاهُمَا أَشْقَيَانِي
وَكِلَاهُمَا عَجِزَا عَنْ أَنْ يُنْسِيَانِي الهَوَى الدَّافِئُ هَوَاكَ
مَا زِلْتَ في قَلْبِي وَفِي رُوحِي
فَأَنْتَ أَنْتَ الَّذِي بِالرُّوحِ أُسْكِنُهُ وَيُسْكِنُنِي
وَأَنْتَ أَنْتَ الَّذِي أُسْعِدُهُ وَيُسْعِدُنِي
وَأَنْتَ أَنْتَ الَّذِي بِالرُّوحِ أَفْدِيهِ وَيَفْدِينِي
……………………………….
كُتِبَتْ في / ١٠ / ٢ / ٢٠٢٤ /
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …