إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

الوسادة و المرآة بقلم: “عبدالصاحب إ أميري”

الوسادة و المرآة
عبدالصاحب إ أميري
******، ****
غريب أنا
غريب أمر هذا العصر
وحيد بقيت في مهب الريح
أنا و وسادتي و مرآتي. وذكريات عاتمة، تجوب حولي
لولاهما لجن جنوني
هشمت مرآتي
قطعت وسادتي
حرمت النوم من عيني
مزقت أمين كل أسراري
ها أنت ترين و المرآة تشهد
كيف أنحنى ظهري
كيف بكت عيني
أختفى خيرة القوم عني، رغم أنفي
خطفتهم رياح القهر،
أختفوا خلف كواليس أعدت لهم سلفا، يسمونها القبر
إنتهى نتهى دورهم ،
كما إنتهى دور من كان قبلهم
حان دوري
هذا بأمر رب الكون
***********
وسادتي
ثقل رأسي، بات جبلا
ألتفت يمينا، ألتفت يسارا.ألتفت حولي
أبحث عن مكان أغرس فيه رأسي,
المثقل من هموم العصر
من مصائب الدهر
ثقلت همومي، ثقلت موازيني
بت لا أطيق رفع رأسي
ثقيل، ثقيل، ثقليل
تساقطت أوراقي من على أغصانها
نزعت ثيابها،
ها أنا اسأل
أين عمري، أين أيامي أين أوراقي، أين أحلامي
أخذتها رياح. القهر دون رحمة
بات صعبا جمعها
صعبا عدها، حالها حال الماء
************
وسادتي، مرآتي
خسرت دنياي، خسرت نفسي
لمن أشكو غرقي
أهذا أنا
ثقلت أحزاني يصعب هضمها
يصعب حملها
سحبت رأسي سحبا
رميته على وسادتي
بدأت نجواى والليل أنتصف
بدأت شكواي لحبيبتي
لأمين أسراري
وسادتي
عبدالصاحب إ أميري

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى