الوفاء صدق معزوم
من الأقدار أن نصنع المجد بأنفسنا ، ومن الأقدار أن نكتب عن الوفاء ، فالوفاء مجد ، قد يكون الوفاء عزيمة ، أو إنهزاما لقدر محتوم ، حسم الأمر وقضي ورميت المنشفة ، ولكن الوفاء بقي عازما على صدقه ، فالوفاء صادق في مشاعره ، مخلص في إتباع عهده ، الوفاء عمل ، بل قدر لا يستهان به ، ولا تشكك في قدراته ، لأنه عزيمة وأمل وحب ووفاء.
قد يقال : إن الصادق في عهوده وفي في حياته ، أو يقال: إن الصادق الوفي تقي ، وقد يقال: إن الصدق عازم على وفائه رغم إختلاف ألوانه ، ويبقى الوفاء صانعا لمجده وعزمه ، والوفاء ما هو إلا شعور وإحساس ، الوفاء مجد مهما إختلفت الأجناس.
عندما ينصحك الناس بالصدق ، فإنهم ينصحونك بالوفاء ، فأنت وفي مادمت صادقا في حياتك ، وتقي مادمت صانعا لنفسك مجدا ، وعازم على تغيير مبادئ الحياة رغم إختلاف نسماتها وعبرها ، فالحب وفاء والحياة وفاء والصدق وفاء ، وقد يبقى الوفاء صدقا معزوما مهما ظهرت أشكال الحياة رغم إنتساب الملاحظات……..
بقلم: الكاتب كروشي يونس.
