اليوم العالمي للحقيقة بقلم الكاابة اللبنانية ملفينا ابومراد
يوم 24 مارس اذار من كل عام هو اليوم الدولي للحق و الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان
نظراُ لهذه الأهمية المحورية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2010، يوم 24 مارس “يومًا دوليًا للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا”. ويمر هذا اليوم صعباً على الضحايا وذويهم وكل المدافعين عن والمطالبين بكشف الحقيقة في الدول التي تتنامي ظاهرة الإفلات من العقاب فيها .
يصادف هذا اليوم الذي يتزامن وتاريخ اغتيال رئيس الأساقفة والسياسي أوسكار أرنولفو روميروقنصاً(ولد المنسنيور روميرو في 15 اغسطس /اب 1917 ، استشهد في 24 مارس من العام 1980 ،دخل منذ بداية عمله في منصبه الجديد في صراع مع السلطة والجيش والطبقة البرجوازية، مدافعاً عن حقوق الفقراء ومستنكراً المجازر والاغتيالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي كانت ترتكب بحق الشعب السلفادوري تحت مرأى ودعم الحكومة الأمريكية، في دولة السلفادور بداية ثمانينيات القرن الماضي، فيما تؤكد فيه المفوضية الأممية …حيث قتل بالرصاص داخل الكاتدرائية اثناء تأديته لواجبه الديني و هو القداس الالهي .
وفقا لاتفاقات المكسيك التي أنشئت في شهر نيسان/أبريل من العام 1991 لجنة لتقصي الحقائق خاصة بالسفادور للتحقيق في أعمال العنف الخطيرة التي حدثت منذ 15 ديسمبر عام 1980 والتي تطلب تأثيرها على المجتمع معرفة عامة وعاجلة بالحقيقة
دراسة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في عام 2006
لمعرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان هو حق غير قابل للتصرف ومستقل، ويرتبط بواجب وواجبات الدول لحماية وضمان حقوق الإنسان وإجراء تحقيقات فعالة لضمان الحق ، لان الحق في معرفة الحقيقة و الظروف الني وقعت فيها الانتهاكات و اسبابها ، للانتصاف والتعويض للمتضررين و محاسبة الفاعلين .
وأكدت الدراسة وفي تقرير 2009 حول الحق في معرفة الحقيقة حدد مكتب مفوضية الأمم
الحق في معرفة الحقيقة إعمالا فعالا،لا سيما بالممارسات المتعلقة بالمحفوظات والسجلات التي تخص الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وبرامج حماية الشهود وغيرهم من الأشخاص المعنيين بالمحاكمات المرتبطة ﺑﻬذه الانتهاكات.
تشمل الحقوق المدنية و السياسية من قبيل الحق في الحياة و الحرية و الخصوصية ، و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ،كما تشمل الحق في الضمان الاجتماعي و الصحي و السكني و التعليمي اللائق .
الحق في معرفة الحقيقة
التعمية عن الحقيقة توئدي الى ثورة داخل النفوس قبل ان تكون ثورة فعلية ضد الدول في المجتمع خاصة في الدول التي تخضع شعوبها الى التعسف و السيطرة القمعية على افكارهم و مقدرات بلدانهم .
بما في ذلك من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتجاوزات الجسيمة للقانون الإنساني. فضحايا الإعدام بلا محاكمة والاختفاء القسري، والأشخاص المفقودون، والأطفال المختطفين، وضحايا التعذيب، يطالبون أو يطالب ذووهم بمعرفة ماذا حدث لهم أو لأقاربهم. ويعني الحق في معرفة الحقيقة، ضمنا، معرفة الحقيقة كاملة ودون نقصان في ما يتعلق بالوقائع التي يكشف عنها، والظروف المحددة التي أحاطت بها، ومن شارك فيها، بما في ذلك معرفة الظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وكذلك أسبابها( على سبيل المثال لا الحصر بما حدث في 4 اب في / اغسطس من العام 2020 في لبنان عند تفجير مرفاء بيروت و تهديم اكثر من نصف المدينة على رؤوس اهلها …”اهل مكة ادرى بشعابها : قول مأثور)
الهدف من هذا اليوم هو الاحتفاء بذكرى ضحايا الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان وأهمية الحق في معرفة الحقيقة وإقامة العدالة.
الإشادة بالذين كرسوا حياتهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للناس كافة وجادوا بأرواحهم في سبيل ذلك،
الاعتراف بالعمل الهام والقيم الذي اضطلع به المونسنيور أوسكار أرنولفو روميرو من السلفادور الذي شارك بهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلده وحضي عمله باعتراف دولي لما كتبه من رسائل استنكر فيها حقوق الإنسان التي تتعرض لها أشد فئات السكان الضعفاء.
ملفينا ابومراد
لبنان 2024/3/24