إشراقات أدبيةالقصائد

الْقُدْسُ بُؤْبُؤُهَا بقلم محمد عبد القادر زعرورة

 

 

حَيَّا دِمَشْقَ الْطَّيْرُ في كَبِدِ الْسَّمَاءِ

وَحَيَّاهَا الْحَوْرُ في قَلْبِ الْبَسَاتِيْنِ

 

دِمَشْقُ الْشَّامِ تَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهَا

وَأَعْشَقُ أَرْضَهَا وَزَهْرَ الْيَاسَمِيْنِ

 

دِمْشْقُ أَحْبًابِي وَخِلَّانِي عَاشُوا بِهَا

وَالْعِشْقُ مَوْصُولٌ مِنْ قَبْلِ حِطِّيْنِ

 

دِمَشْقُ الْمَجْدِ أَعْشَقُهَا يَلِيْقُ بِهَا

كَمَا يَعْشَقُهَا الْشَّعْبُ الْفِلِسْطِيْنِي

 

وَالْقُدْسُ في عَيْنِ الْشَّآمِ بُؤْبُؤُهَا

وَالْقُدْسُ قِبْلَتُهَا في الْتَّارِيْخِ وَالْدِّيْنِ

 

دِمَشْقُ الْشَّمْسُ إِنْ غَابَتْ تُطِلُّ بِهَا

وَالْبَدْرُ إِنْ طَلَّ أُسْعِدَ بِالْرَّيَاحِيْنِ

 

بَنُو أُمَيَّةَ في دِمَشْقَ حُكَّامٌ

وَعُبَّادٌ بِبَيْتِ مَقْدِسِهَا الْفِلِسْطِيْنِي

 

وَهُمْ مَنْ شَادُوا مَسْجِدَهَا وَقُبَّتَهُ

وَمَنْ نَشَرُوا الْإِسْلَامَ في الْصِّيْنِ

 

عَشِقُوا زَيْتُونَهَا وَزَيْتَ مَقْدِسِهَا

وَاسْتَطْيَبُوا فِيْهَا رُمَّانِي وَتِيْنِي

 

وَالِّلِدُ وَالْرَّمْلَةُ كَانَتْ لَهُمْ نُزَهَاً

وَمَصَايِفَاً يَقْضُوا بِهَا أَحْلَىَ الْأَحَايِيْنِ

 

وَالْمَاءُ فِيْهَا كَالْشَّهْدِ مَذَاقُهُ

كَمَاءِ جَنَّاتٍ في أَعْلَىَ عِلِّيِيْنِ

 

هَذِي الْبِلَادُ وَاحِدَةٌ كَانَتْ وَتَبْقَىَ

وَاحِدَةً مُوَحَّدَةً بِعُيُونِ الْمُخْلِصِيْنِ

 

الْمَجْدُ فِيْهَا عَمِيْقٌ وَفِي أَكْنَافِهَا

وَحَضَارَتُهَا مُمْتَدَّةٌ لِآلَافِ الْسِّنِيْنِ

 

تَأْبَىَ الْخُضُوعَ وَالْاِنْبِطَاحَ إِنْ طُعِنَتْ

وَتَبْقَىَ صَامِدَةً بِوَجْهِ الْمُعْتَدِيْنِ

 

رَمْزُ الْكِفَاحِ وَشَعْبُهَا الْجَبَّارُ مُنْتَصِرٌ

وَكَمْ دَحَرَتْ جُيُوشَ الْعَابِرِيْنِ

 

وَاللهُ حَامِيْهَا وَتَفْدِيْهَا الْرِّجَالُ

بِالْأَرْوَاحِ وَدُونَهَا حَبْلُ الْوَتِيْنِ

 

هَذِي شَآمُ الْمَجْدِ مُشْرَعَةُ الْسُّيُوفِ

بَيَارِقُهَا تُرَفْرِفُ في سَمَاءِ الْعَالَمِيْنِ

 

……………………………….

كُتِبَتْ في / ٧ / ١١ / ٢٠٢٠ /

… الشَّاعر الأَديب …

……. محمد عبد القادر زعرورة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى