إشراقات أدبيةالقصائد

اِضْطِرَابَ مُزْمِنَ بِقَلَمِ: “جَمَعَهُ عَبْدُ الْمُنَعَّمِ يُونِسَ”

اِضْطِرَابَ مُزْمِنَ


………….
مَاذَا جَرَى لِي يَا صَحَابِيُّ ؟ لِقَدَّ سَادِنِيُّ الْاِضْطِرَابِ فَأَضَعْتُ
هِدَّاي وَارَانِي مُنْدَفِعَا بِالرَّغْمِ مُنِيَ إلْي الرَّحِيلِ
وَالْاِبْتِعَادَ عَنْكُمْ..
وَا أَسُفَّاهٌ.
! ( فريدرك نَتْشَةً ص 173 مِنْ كِتَابِهِ هَكَذَا تَكَلَّمَ زَرَادُشْتُ)
اِضْطِرَابَ مُزْمِنَ
……………….
السَّعَادَةَ لَا تَأْتِي
دَفْعَةَ وَاحِدَةَ
يَا صَدِيقِي
إِنَّمَا تُوَزِّعُ أيَّامُهَا
عَلَى الْجَمِيعِ
كَالْشَّمْسِ
رُبَّمَا تَمَرُّ كُلُّ يَوْمِ أَمَامَ
بَابَ بَيْتِكَ…
وَلَا تَطَرُّقُهُ
سِنَّيْنِ طَوِيلَا ً
عَلَيْكَ أَنَّ لَا تَبْحَثْ عَنْهَا
فِي الطُّرْقَاتِ
كَيْ تُصَادِفَهَا يَوْمَا ً
أَوْ تَجْلِسُ مَكَانَكَ تَنْتَظِرُهَا
لَنْ تَأْتِيَكَ أَبَدًا ً
لَا تَحْلَمْ كَثِيرَا ً
يَا صَدِيقِي
وَلَا تَكُنْ مَعْتُوهَا ً
مِثْلِيٌّ
أَنْتَ مخطَىء تَمَامًا ً
فِي فَهْمِكَ
لِمُعَنَّى السَّعَادَةِ..
السَّعَادَةُ أَنَّ تَمَلُّكَ
شَيْئًا وَاحِدًا ً فَقَطْ
رُبَّمَا لَا يَمْلِكُهُ الآخرون
تَمُلْكَ قَلْبَا رَاضِيَا ً
نَقِيًّا ً
تَمْلِكُ قَلَّمَا ً
حِسَّ ً رَقيقًا..
حُبَّا ً لَا يَنْضُبُ أَبَدًا ً
عَلَيْكَ أَنَّ
لَا تَبْتَعِدْ كَثِيرَا ً
يَا صَدِيقِي
وَتَتَحَمَّلُ الْمَشَاقُّ فِي
بَحَثَكَ
الطَّوِيلَ
سَتَفْتَقِدُ أَشْيَاءُ كَثِيرَةُ
أَثْنَاءَ بَحْثِكَ
يَا صَدِيقِي
فَالسَّعَادَةَ تَكْمَنُ
بِدَاخِلِكَ
عَنْدَمَا تَعَثُّرٍ عَلَيْهَا
لَا تُخَبِّئْهَا
مَرَّةً أُخْرَى بِدَاخِلِكَ
عَنْدَمًا نَتَقَابَلُ
أُرِيدُ أَنْ
أَرَّاهَا بَادِيَةٌ عَلَى وَجْهِكَ
بَلْ
وَتَخْطُو أَمَامَكَ
كَيْ يُصِيبَنِي
شُعَاعٌ مِنْهَا
يَوْمًا ً
لَا تُثْقِلْ عَلَى كَثِيرَا ً
يَا صَدِيقِي
فَأَنَا بَائِسُ تَعْسٍ
مِثْلُكَ
أَوْ أَكْثَرُ
………..
بِقَلَمِ // جَمَعَهُ عَبْدُ الْمُنَعَّمِ يُونِسَ//
11 أُكْتُوبرَ 2017
مِصْرَ الْعَرَبِيَّةِ

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى