إشراقات أدبيةالنثر

بؤس الشعب بقلم عبدالكريم الأحمد

__١__ من بُؤْس شعب
١٠٠٠
تغزو الشمس بجيوشِ أشعتها الأفُق،خلف الغيوم مُرابِطة، غزوة الشتاء ذات الجيش الأعزل،ضوء بِلا دِفء،يُجبِرك على رؤية بؤس هذهِ الحياة.
فترى الخيام الزُّرق ترثي ضمائِر الشعوب وتستصرِخها ،تذود عن أهلها عصوف الريح،عاجزةٌ عن رد بردها،البرد الذي يجلِدهم بِسوطٍ زمهريري أبيض،قاسي القلب لا يعرف الرّحمَةكأنهُ بشر.
وترى المدارس ثم ترى التعليم والمتطفِّلون عليه،وترى الجِهل يفترس الطفل والأمّيَّة تنهش عقله.
ثم ارجع البصر،ترى السُفَهَاء يتحكَّمون بالناس،ترى شيخاً كبير ذا شيبة يتودد ذليلاً لموزِّع الخبز،السفيه أصلاً الوضيع محلاً
ثم ترى مِثلي يكتُب،ومِثلك يقرأ،ومثلهم مُتغافلون مُتجاهِلون وإذا ذُكِّرُوا لا يذكرون،حتى شر البلية ما عاد يضحك!

عبدالكريم الأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى