برد باطراف جسد محتضر
بقلم/————————————————————————سلينا يوسف يعقوب
عصفورة
صغيرة
ترتجف دارت عليها الدوائر
حين يهطل مطر غزير حيث هي هنا تشعر بوحشة وغربة المكان
وبين حقيقة امر من وهم و خيال لهيب
هل جربت نيران باردة متناقضة
ضجيج يجتاح كياني صاخب هادئ
يعج ويدور بفلك ازماني
الغرق فيه نجاه والموت منه حياة
عصفورة صغيرة كسر جناحيها
أي برد السراب أصابك ياا ااناي
اهوو….برد الخذلان
ام برد الفقدان
ام برد الغدر ام برد الحرمان أراه
برد من عهد غادر
بطعنة وثنية من جبان
يقتلعك من أرضك
برد من رعد أسود
نكث بعهود الوفا
خذل وخان
برد قارص في ثناياك
يَتمدَّد في بِقاعِ الروح
يترك ندوب في الأعماق
لا تزول أبدا
البَرد يباغِتني
دون سابق انذار أو إستئذان
عصفورة
تحتاج لدفيء السلام والأمان
وما أَعدَدتَ له العُدَّة..
يا وَيلَتي يامدلهمات لياليا
ما كان بين أصابعي
فجأةً.. لم يعُد لي
زَلزَالٌ عاصِفٌ يَضرِبُ أركاني
يلبسني خيبة التوحد والشتات
يَنتزِعُ رِداءَ الأمن
وراحة البال
من التيه
يكشف سوءة ورق التوت
حبات الذعر وجع
تتسلل بالعمق
يتبدل حالي من حال إلى حال
عصفورة
تركض تجر اذيال الخيبة
بلِا وِجهَة بِلا هدى
نوبات بين المد والجزر
تمتد كطوفان جاري
من الدرك الأسفل
يحمل الأمنيات
للمنافي
كل السدود فيه حافية وغريبة
ها هنا أثار العاصفة
أخاديدَها غائرة
عذراء صاقعة
بينها وبين روحي
باع طويل
عصفورة أنى
ما اقتلعتك مني
أنت من اقتلعتني منك اكثر فأكثر
زرعتك بي
يا عصفورة
صغيرة
لا ترتعدي لا ترتعبي
تَملِكِ
امرك ورباطة جاشك وزِمامَ أمرك..
برد العاصفة
أصابة الذبول
بَرد مُستعذب..
يعانقك الأن بجناحيك
عشقا ولٌى وادبر وبرد استقبله
بَرد بمَذاق مرارة الرحيل
فمرحبًا
أَيُّها البرد أَقبل ولاتدبر
فانى المرأة التي لا اهاب المحن
—————————————————————————-اميرة الحرف
