” بر الوالدين /بقلم الأستاذة : آمنة بورديم الجزائر
بر الوالدين…(قصة للعبرة …مستوحاة من قصص خيالية )
كان هناك في ما مضى من الزمن الجميل رجل ثري جدا وذوجاه و أملاك ،له إبنة يعيشان معا في خير عظيم… وكانت إبنته جميلة جدا وكلما تقدم إليها عرسان رفضه والدها لأنه لايستطيع العيش دونها …بينما هي كانت مستاءة من تصرف والدها لأنها كانت تكبر بمرور الزمن وينقص جمالها…
وذات يوم أحست بوجع كبير في بطنها وكان يزيد الألم أكثر وأكثر حتى أخرصها الوجع فأصبحت لا تستطيع الكلام من شدة الوجع …
فما كان على الوالد إلا أن أصدر فرمان في مدينته و في القرى والمدن المجاورة بأن من يستطيع مداواة إبنته سيزوجها إياه ويعطيه نصف ما يملك من ثروته وبالموازاة إن لم يستطع فسيشق رأسه…
وراح الأطباء غدوا ورواح على قصر الثري المسؤول لمداواتها لكن دون جدوى وهو دون شفقة ورحمة يقطع رأس كل من يحضر لتطبيب إبنته ولا يستطيع….
بينما في الجهة المقابلة من الحياة كان هناك إبن بار بوالده المريض يقوم على خدمته بكل صغيرة وكبيرة والأب المريض يظل يدعو لإبنه برضى الله ويقول ربي يرضى عليك من سابع سماءه…
وذات يوم سمع الإبن بالقصة التي يتحاكونها الناس وعن هذا الرجل وإبنته المريضة،فقص لوالده القصة التي يتحاكونها …
كان الأب ينصت له بشدة ،وكان ذو حكمة بالغة رغم مرضه الشديد …..
فقال له أنت يا بني من سيداوي بنت الثري فأسمع ما سا أقوله لك وطبقه حرفيا….
راح الإبن البار عند السيد الثري وقال له أنا من سيداوي إبنتك..رد عليه قائلا لا إن لم تشفى لأقتلنك.
رد عليه قائلا وأنا عندي شرط هو أن لا تتدخل فيما انا فاعله مهما رأيتني أفعل…
دخل الإبن على المريضة وحاول معرفة ما بها وهنا طلب من والدها أن يحضر قصعة كبيرة ويضع فيها مئة حبة من البيض ويعلق المريضة من رجليها ويغلى البيض وينتظر ما سيحدث،، وما هو الا وقت قصير حتى فتحت البنت الجميلة فمها وراح يخرج منه ثعبان كبير (حنش) بعدما شم رائحة البيض وهو يغلي.
وبهذه الطريقة الحكيمةتخلصت الإبنة منه و شفيت وعاد إليها صوتها .
فيا ترى كيف مرضت الصبية هكذا مرض ؟..
نعم في صغرها وعندما كانت تذهب مع والدها إلى الضيعة أو القرية كانت تأكل من خضروات الأرض ويبدو أنها أكلت بيض الثعبان أو أي شيء آخر فيه حشرات فعاش في بطنها حتى كبر و سبب لها هذا المرض الغريب..
بينما الإبن فقد كان بارا جدا بوالده ودعاءه الذي كان مقبولا عند الله عز وجل. وهذا جزاء البر بالوالدين…
نعم هذه هي العبرة من القصة المحزنة والنهاية السعيدة .
وأخيرا زوج الرجل الثري إبنته من الشاب وأعطاه نصف مايملك من ثروته كما وعده وعاش مع الجميلة في ثبات. ونبات.
بقلمي الأستاذة آمنة بورديم الجزائر