المقال

بر الوالدين للكاتبة والأديبة ملفينا ابومراد من لبنان 🇱🇧

بر الوالدين
**
الكتب السماوية اوصت بالوالدين،

و بالوالدين احسانا (القرآن الكريم سورة الإسراء اية ٢٣)
اكرم اباك و امك (من وصايا الله العشر للنبي موسى) في سفر التثنية من الكتاب المقدس العهد القديم..
في الماضي نادرا ما يكون الولد عاقا.كان الاباء و الأمهات لهم الاجلال و الراي الاول و الاخير لهما او لأحدهما اذا كان أحدهما متوفي.
اما اليوم و بعد الانفتاح على العالم و متابعة كل ما هو مسموح و ممنوع، استفاض الأبناء في التمرد و العقوق، عدم احترام الأكبر، اب، ام ،جد، جدة حتى لا أذكر الأخوال و الإعمام و الخالات و العمات، و استاذ المدرسة لا يسلم من عقوق تلميذه…
أصبحنا اليوم في عالم التمرد، الولد يفرض رأيه على أهله، يتحكم بهم، لا يدرك كم يتعبون من أجله حتى يكون من خيرة البشر بالعلم و الثقافة و التهذيب، لا يسمع لنصيحة و لا يخضع لتانيب، بل يظن نفسه الحاكم و المتحكم و الامر الناهي… عندما يقع في شر اعماله، يعود إلى ملجائه الأمن :بيته والديه و إخوته.
منهم من يشتد ساعده، يعود إلى غيه، حتى منهم من يدعي على والده او والدته بأنه غير كفؤ، يضع عليه حجرا و يتحكم هو بالآموال و العقارات…
من الأولاد من يخضع اهله لحكمه الجائر، يصبح والديه في ركن منزو، حتى يموتوا قهرا و ظلما. او يجعلهم في دور الرعاية، غرباء، يموتون دون أن يكون قربهم احد من أبنائهم، لان أبنائهم يعيشون في سلام مع عائلاتهم..

ملفينا ابومراد
لبنان🇱🇧
٢٠٢٢/١١/٢

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى