القصائد

بلا كلام بقلم: “شهرزاد مديلة”

بلا كلام
نَفِرُّ مِنَ الخِصَامِ بِلَا كَلَامِ=وَ ذَا صَوْتٌ يُنَادِي لِلسَّلَامِ
فَنَهْرُبُ مِنْ جِرَاحِ القَلْبِ دَوْمًا= وَ دَمْعُ العَيْنِ جَاءَ مِنَ الحُطَامِ
نُفُوسٌ فِي سِنِينِ العُمْرِ كَانَتْ =تَبِيتُ عَلَى الهَوَى بَيْنَ الكِرَامِ
وَ قَدْ عَادَتْ بِهَا الأَحْزَانُ حِينًا=لِتُمْسِكَ فِي يَدَيْهَا بِالغَمَامِ
فَجَاءَتْ قِصَّةٌ فِيهَا حَدِيثٌ= تَكَالَبَتِ المَآسِي لِلْتِهَامِي
مِنَ الآلَامِ لَا تَشْكُو الشِّفَاهُ=وَ بَعْضُ الجُرْحِ مِنْ بَيْنِ العِظَامِ
كَتَبْتُ الشِّعْرَ أَلْوَانًا بِدَهْرٍ=يُجَدِّدُ كُلَّ أَيَّامِ الرُّكَامِ
فَمِنْهَا أَكْتَوِي بِالنَّارِ قَهْرًا=وَذَاكَ القَهْرُ فِي الأَحْشَاءِ دَامِي
يُؤَرِّقُنِي السُّؤَالُ اليَوْمَ ذُلًّا=وَ تَتْرُكُنَا الرِّمَاحُ إِلَى السِّهَامِ
وَقَوْلِي فِي لَيَالِي الظُّلْمِ يَبْدُو= يُهَدْهِدُ لَيْلَةً تَحْتَ الظَّلَامِ
فَأَرْسُمُ صُورَةً مِنْ كُلِّ حُلْمٍ= وَ صِرْتُ بِهَا غَرِيبًا فِي المَنَامِ
أَنَا فِي حِيرَةٍ، قَدْ عَادَ جِسْمِي=عَلِيلَ القَلْبِ مِنْ كُلِ السِّقَامِ
شهرزاد مديلة/ الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى