بمناسبة يوم الأم “حسام صايل البزور”
بمناسبة يوم الأم
أهدي إلى روح أمي الغالية
وخالتي العزيزة
وكل الأمهات
هذه القصيدة:
شعر : كم حَنينٌ ….يشُدُّني !!
أيا ليتَ شعري……لو يعود ُ ……بنا الدّهرُ
لعهد الصّبا….. يخضَرُّ……. بل يُورِقُ العُمرُ
فتَجمعُنا الأيام ُ………والسَّعدُ………مُقبِلٌ!!
ولا هَمَّ…….يحدونا…….ولا يتعبُ…. الفكرُ
عواصفُ تحنانٍ …….تَضُجُّ………..بمُهجَتي
لواعجُ شوقٍ…….قد كوَتني…….كما الجمرُ!
فقد…….برَقَت……..بالبالِ………ذكرى أَحبًَةٍ
وأطيافُ ماض ٍ ضاعَ تِلقاءَهُ………….العِطرُ
فَأَوَّاهُ…….والأشواقُ…….تجتاحُ …..خافِقي
لأحضانِ أمّي…….يعتري الدّفءُ ….والطُّهرُ
لأحضان أمي……كم حنين ٌ…………يشُدُّني
يُحَرّقُني الشوقُ…….يَلظَى………..لَهُ الصّدرُ
فيا أُمُّ……..مُشتاقٌ……..لدفقِ………حنانِكُم
لِنظرَةِ حُبّ ٍ ما لها…………من غيركُم سِحرُ!
وما لَمسَةٌ…….أُمّاهُ للغيرِ……………….بعدَكُم
على الخَدّ فيها…..رَعشَةٌ ….أو…. لها….أَثْرُ!
وما العيشُ أمّي…….دونَكُم…..فيهِ…. نَكهَةٌ
أتَحلو ….ليالينا…….إذا ……..يرحَلُ البدرُ ؟
*. *. *. *.
وما الدارُ……..أمّي…..بعدكم….طابَ عيشُها!
على الدّهر……. والأيام ِ…..يحلو لكم ….ذِكْرُ
وهل تُطفِيءُ……العَبْراتُ ناراً………بِمُهجَتي؟
ولو دمعُ عَينِي…..فاضَ غَدقاً…….. كما النّهرُ!
وهل سوفَ……تُوفِي……حَقَّ أمّي قصائدي؟
ولو فاضَ…..منها البحر ُ….يتلُو لهُ … البحر ُ؟
سأبقى….مَديناً ……لا أَفيها…………..فَضائلاً!
قصائدُنا……خجلَى…… إزاءَكِ…………والشّعرُ
قصائدُنا…….تجثُو……أمامَ…………….دُموعِها
غَداةَ الزّمَانِ الصّعبِ…….وليشهَدِ …….الصَّبرُ
غَداةَ……..الزّمانِ الصّعبِ…..تَكتُمُ……حُزنَها!!
هل الشِّعر ُ….يكفِي السَّطرُ …يتلو لهُ السَّطرُ؟
فيا رَبّ ِ…..أَمطِر……قبرَها……..كُلَّ……رحمَة ٍ
بأمرِكَ ……يُضحي……جَنّةً……ذلكَ…….القبر ُ
ستة عَشَر َ بيتاً/ البحر الطويل/ رابا
الثلاثاء 10 تشرين الثاني/ 2020 م
24 ربيع الأول 1442 هجرية
حسام صايل البزور
رابا / جنين/ فلسطين.