بمناسبة يوم الطفل كل عام و أطفالنا /أولادنا بخير //بقلم الكاتبة ملفينا ابومراد
كل عام و أطفالنا /أولادنا بخير
” ..
يوم الطفل في 20 نوفبر تشرين الثاني
اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 20 نوفبر/تشرين الثاني عام 1954 اليوم العالمي للطفل .
في القرون الماضية حتى خلال القرن العشرين في بعض المجتمعات كان الاهل لا يعرفون طريقة لتحديد النسل ينجبون و ينجبون ، حتى في البيت الواحد يكون عدد الاطفال يفوق الدزينة اي 12 ولداً ، مثلهم الشائع : البنين بنى اولهم غلب و اخرهم غنى (الاولاد الذكورفي اول حياتهم يتعبون اهلهم ثم من اعمالهم يغتنون) ، اما البنات كنَّ على هامش الحياة لا يحسب لهن حساب ، الا خدم في منزل اهاليهم باستثناء الطبقات الغنية او المتوسطة الحال ،كانت البنت ترسل الى المدرسة كما الصبي ، قلة من البنات او الفتيات كن يكملنا دراستهن حتى الجامعية .
كان يولد الطفل ، تاخذه امه معها الى الحقل ، تعمل في الزراعة او في جني المزروعات ، تضع الطفل على بطانية ، او في صرة على ظهرها لا يظهر منها الا راس الطفل هذا اذا كان البكر ؟اما اذا كان له اخوة دون العشر سنوات يكونوا معها لمساعدتها، اما اذا كانوا اكبر ، اما في المدرسة او في العمل لتعلم صنعة : حداد ، نجار ، سمكري … هذا الاعمال كانت رائجة و ما زالت حتى الان .
الاتفاقية تعزز حماية الاطفال ، لكن وعي الاهل هو الاضمن و الاوفى لحياة الاطفال ، طفل سعيد أُمَّةٌ راقية، الاهل عندما يهتموا باطفالهم ، ثم بتعليمهم و ضبط اهوائهم ، مراعاتهم و رعايتهم ، يصبحون بل ينتجون مجتمعا راقيا مبدعا يرفع مستوى معيشته باقتصاد منتج لنفسه و لبلده .
الطفل عجينة لينة طيعة ، كما تصنع منها تستفيد .
الافادة و الاستفادة ليست فقط للاهل بل للطفل الذي يصبح مراهقا ثم شابا (ة).رقابة الاهل بحسن التوجيه تجعله لا يميل الى الخطأ ،لان الطفل ، الولد ، المراهق بطبعه متمرد ، يحب التقليد و الابتكار ، الطريق السلبي واسع شاسع فيه كل المغريات، منهم من يريد سلوكه ، قد يقع في فخه ؟ و قد يتدارك نفسه عائدا الى رشده .
ملفينا ابومراد
لبنان
2022/11/20