بيروت مهلا واصبري بقلم د. صباح عبدالقادر أحمد
تحياتي لك والسلام
على الشهيد السمح
في أرض الوئام
لك السلام، له السلام
صوت الضحايا يعلو،
تختنق النفوس
بكيد من فقدوا الضمير،
وامعنوا في الغدر
والناس نيام
صيحات طفل يافع
ناجى أباه وأمه
لكن هما لم يسمعا له أنة،
إذ غادروا هذي الحياة
لبنان آه إنهم كسروا
ظهور المتعبين الطيبين
فثار غضبك يا وديع الابتسام
فالنار هذي والدخان
تزدك وهجا يا جسور
فجرحك العربي أعمق من حروف
أدمعت بين السطور
فاستنطقي اللوعات جرحا
واكتبي لا لن يضيع الابتسام
يا من لديه الحق أن يسرق، أن يغتال
وردا في بلاد الأرز
ذا صوتي أتى:
سحقا لكم يا مجرمون
ألمي استفاق بثورتي
لبنان طيبة الخصال
بيروت عاصمة الجمال
وروعة الدنيا وآسرة القلوب
بالله لا تبكي
فقلبي ظل يبكي حرقة
عيني تسعر دمعها
أدمت كجرحك،
يا مرفئي في ساحلي الشرقي
ذي كبدي كدمعاتي تذوب
لا تبكي يا بيروت
وابتسمي
فشمس الحق ابدا لن تغيب
شهداؤك العظماء قد أوحوا لنا
فالليل لا يبقى
وضوء الثورة العظمى مشاعل في الدروب
غدا سيرحل كل مغتصب
وترجع قدسنا بجحافل الزحف الرهيب
وغدا تغني الحب في صبح الحديقة
بالهديل الحلو،
أسراب الحمام
وبهجة العيدين تبقى
في عروس البحر والمرفأ
مرحى بالسلام المستدام.
********************