بين النّيل والهَرَم
شعر/د. عبد الولي الشميري
عَلَى «السَّرَايَا» تَغَنَّى وانْتَشَى قَلَمِي
وَكَاشَفَ الصَّحْبَ عن سِرِّ الهَوَى بِدَمي
كاتَمْتُ، والحُبُّ لا يَخْفَى لكاتِمِهِ
بالدَّمْعِ يُعْرَفُ مَنْ يَهْوَى وبِالسَّقَمِ
قَالَتْ مُدَاعِبَةً واللَّيْلُ مُتَّشِحٌ
غِلَالَتيْها وَألْقَتْ شَهْدَهَا بفَمِي
تَذُوبُ إنْ ذُكرَتْ مِصْرُ الغَرَامِ شَجًا
ودَارُك الدَّارُ، بَيْنَ البَانِ والعَلَمِ
إِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْتَجِزْ حُبًّا ولا جَزَعًا
(فَمَا مُقامُكَ بَيْنَ النِّيلِ والهَرَمِ)؟
يَا مَنْ تَجَرَّعَ مِثلي حُبَّ فَاتِنَةٍ
أَلْقَيْتَ نَفْسَكَ في بَحرٍ مِنَ الظُّلَمِ
اللَّيْلُ، والنِّيلُ، والأحلامُ، قَاهِرَةٌ
أُخْرَى مِنَ الشِّعْرِ والمَنْثُورِ والحِكَمِ