بَرِيقُ عَيْنَيْكِ للشاعر ابوثائر الرفاعي
بَرِيقُ عَيْنَيْكِ
“””””””””””””””
أَيْنَ بَرِيقُ عَيْنَيْكِ
مَا عُدْتُ الْحَظَّهُ
أَعِلَّةٌ بِالْجَفْنِ هِيَ
أَمْ ظُلْمَةُ الْأَوْطَانِ
مَاتَتْ صُنُوفُ الْجَمَالِ
فِي دَيَارِي كُلِّهَا
حَتَّى الْعُيُونُ ذَبِلَتْ
وَتَدَلَّتِ الْأَجْفَانُ
كَانَتْ عَرُوسَ
مَا جَادَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهَا
عَطَرَهَا الْمِسْكُ
وَخُدُودُهَا زَهْرٌ رُمَّانٌ
عَبِثَ الْجَمِيعِ بِالطَّهَارَةِ
فِي قَلْبِهَا
هْتَكُوا عَرْضَهَا
وَمَزَّقُوا الْفُسْتَانَ
كُلُّ الْمَبَاهِجِ
فِي بِلَادِي قَدْ خَبَتْ
وَ بَقِيَ نَعِيقُ الْبُومِ
وَتَرَاتِيلُ أَحْزَانٍ
عَلَى الْمَفَارِقِ
تُرْمَى كُلَّ يَوْمٍ جُثَّةٌ
كَأَنَّنَا مِنْ جَرَادٍ
أَوْ زُمْرَةُ الْجُرْذَانِ
أَيْنَ الْجَمَالُ
وَأَيْنَ طَيِّبَةُ أَهْلِهَا
أَيْنَ الْمُرُوءَةُ
وَكَانَ طَبْعُهُمْ مَا كَانَ
عُودِي كَمَا كُنْتُ
فِي الْجَمَالِ آيَةٌ
وَأَهْلَكَ خَيْرَ النَّاسِ
أَهْلًا وَخَلَانَ
ابُو ثَائِرٍ الرِّفَاعِيُّ