تأملات_في_الجيل_الجميل_02 بقلم الاستاذ سعدون عبود
#تأملات_في_الجيل_الجميل_02
بقلم : سعدون عبود
../.. طبعا – ما آليت على نفسي تبني هذه الرؤية و ما آمنت برقي غايتها و نبل مقاصدها – فلا يجدر بي إذن ان أنكسر عند أول محطة ، و لا أن ينطلي عليا الجزع ما لم يحشد منشوري السابق تحت هذا العنوان سوى تعليق واحد لا شريك له من قبل أستاذي الفاضل : عبد الوهاب فندي حفظه الله و الذي اعزه الله كان دوما يشجعني على الكتابة و الإرتقاء بصدقية المضامين ، و تنوير الجمهور بما يمكن أن يكون إضافة جيدة هادفة ، و برؤية متوازنة للأشياء و الآفاق ..قلت ما كنت لألقى حاجة في نفسي ابتداء إلا أحد أمرين و هما :
إما أن منشوري الأول كتب بلغة الأعاجم فلم تصل إلى عمقه المدارك و بالتالي كان جديرا بأن لا يحظى باهتمام الأصدقاء و غيرهم من العابرين بسرعة في غمار هذا الأزرق المدلهم بآلاف الشُعب و المآرب ..
و إما أن الموضوع الذي سعيت في تناوله يحتاج إلى وقفة تأمل مطولة و أنه يحتاج إلى فضاء أوسع و منبر أكثر شفافية و مطارحة جدلية عميقة بين فئات نافذة الفهم في السياق الأنثروبولوجي و الإجتماعي المتشابك .
غير أني انحو من خلال هذا المقال – و لعله تأثر واضح و تشبع صرف- بسايكولوجية الطرح كما عند رجل الأفكار بامتياز مالك بن نبي رحمه الله إذ أن أي شخص واعي و يملك القدرة أن ينتج فكرة و يضبط لها مقومات النجاح ، و يعضدها بما أمكن من عناصر القوة و الفعالية والنجاعة فحري به أن يشتغل عليها و لو من منطلق فردي أو من مجهود حماسي واثب و خلاق ، ذلك أنه في عصر تضارب القواعد الإجتماعية و اختلال القيم و المعايير و بتكالب العناصر التي تقتل المبادرات و تثبط العزائم و تطمس الرؤى و تشل همم القادرين و أصحاب النظرة ، حتما ستصبح أي مبادرة أو أي مشروع و لو فردي بمثابة فرض عين يتعين الأخذ به دفعا بالتي هي أحسن و ضربا بالذي فيه خير و صواب .
و موضوع الجيل الجميل ( هذه اللفظة الرنانة ) الذي قد يراه البعض موضوعا حيويا جدير بالإهتمام و جدير بأن تؤسس له مدارس أو ورشات فكرية و أنه بعد ذلك أو قبله إنما ينبغي أن تحدد معالمه ، و تسطر خطوطه العريضة بشكل واضح ليستلهم أذواق القراء و يحفزهم على الإنخراط في مناقشته و تبني مضامينه الجليلة القيمة ..و الله المستعان ..
يتبع بمشيئة الله../..