تاريخ مدينة بوسعادة ولاية مسيلة
#منقول
مدينةبوسعادة أول عاصمة للجزائـــر لأكثر من شهرين ،وفيها تشكلت أول حكومة بُعيد الاستقلال.وفيها أطلقت تسمية الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني…
هناك حقيقة تاريخية يجهلها الكثير من الناس عن مدينة بوسعادة ومنهم أبناء المنطقة أنفسهم هي أن بوسعادة مدينة الأولياء والأتقياء والعلماء النجباء ، أم القرى وحاضرة حواضر المنطقة وخيمة الخيم الحاضنة لقبائلها وأعراشها وجهادها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، جرت بها أحداث ووقائع تاريخية خالدة تتعلق بتاريخ الثورة المجيدة سيظل تاريخ الجزائر المعاصر يرددها ويروي تفاصيلها باعتزاز ، ناهيك عن تاريخ المدينة العريق الضارب في أعماق الزمن.
وإذا كان العديد من قادة الثورة يقرون في أحاديثهم الخاصة و يسلِّمون بمكانة مدينة بوسعادة وأهمية دورها باعتبارها المدينة التي صيغت على أرضها أهم الأحداث والقرارات الثورية بالولاية السادسة التاريخية وأثر هذه الأحداث والقرارات محليا ووطنيا دون المجاهرة بقول ذلك علنا ، فإن أحد هؤلاء القادة كان أكثر صدقا و صراحة وجرأة وذهب بعيدا في إقراره بمكانة بوسعادة الإستراتيجية وأهمية وخطورة ما اتخذته قيادة الثورة فيها من قرارات ذات قيمة تاريخية كبرى ،بل فاجأنا بالكثير من الحقائق والمواقف والأحداث التي لم يكن لنا سابق معرفة بها ، ومن هذه الأحداث و القرارات:
– اتخاذ مدينة بوسعادة عاصمة مؤقتة للجمهورية الجزائرية لأكثر من شهرين .
– تشكيل أول حكومة للجمهورية الجزائرية المستقلة بمدينة بوسعادة وممارسة عملها انطلاقا من فندق ترانزات لانتيك بهذه المدينة.
– انطلقت منها الطلائع الأولى لجيش التحرير الوطني (جيش الحدود) التي دخلت مدينة الجزائر العاصمة لأول مرة بقيادة قائد أركان جيش التحرير الوطني آنذاك العقيد هواري بومدين ، وفيها رُفع العلم الوطني لأول مرة و منها انزل العلم الفرنسي إلى الأبد.
-وفي رحاب مدينة بوسعادة أُطلقت لأول مرة تسمية “الجيش الوطني الشعبي ” على جيش التحرير الوطني من طرف وزارة الدفاع الوطني آنذاك ، وكذا إطلاق تسمية “الدرك “على جهاز الدرك الوطني مأخوذة من التسمية الثورية التي حملتها فرق شبه عسكرية تقوم بمساعدة جيش التحرير الوطني أثناء العمليات العسكرية