إشراقات أدبيةالخواطر

تجربة حياة وأمل بغد مشرق بقلم الاستاذ الحاج نوردين احمد بامون

تجربة حياة وأمل بغد مشرق
من سابق أرشيف بوح القلم للسنوات العجاف
تعلمت من التجربة أنه لا حياة مع اليأس والحياة مدرسة و الزمان معلمها, وأنه لا وجود لبقاء الإنسان في البقاء في الحياة و العيش فيها, إلا إذا إستدرك و أسترجع ما فات وعوض ما ضاع منه ,لأن الحياة أصلا في رونقها بسمة ودمعة وإختلاف ما بين نظرية وأخرى ,ما بين فلسفة وحوار ,من وجهة نظر وأخرى و بين رأي و أخر, فأعظم الأخطاء كانت دوما أهم لحظات الحياة, ووقود محركها ودليل مختص يرافق الإنسان في رحلته مع الحياة .
الحياة علم وتعلم ,لأن العلم نور و التعلم من حسن المعاملة.
و أخلاق وقانون فالأخلاق من حسن الخلق وطيبة القلب وصفاء سريرته, والقانون تنظيم و إحترام.. وتجربة ورؤية فهو يعلم كيفية التسيير و الإدارة والاحتراف بجدارة مهنية، وأخر المطاف على سبيل المثال لا الحصر, هي التحصيل والتحصين , فالتحصيل سلاح والتحصين أمان و سلام و إطمئنان.
فمن خلال كلمتي بل تجربتي مع الحياة أحاول أن إكشف الحقائق المكتسبة، بحرية تبليغ هاته الآراء والرؤية بلغة تجذب قلوب قارئيها ومتتبعيها, لأجل إعطاء الرأي و التشاور بالحوار الهادئ البناء السليم الهادف وتصحيح الرؤية من زاوية معكوسة لي وإكتساب خبرة ومهارة من خبير سابق بحكم الحكمة القائلة.
“ما خاب من إستشار وما ظل من إستخار” .
وحتى لا أتعدى حدود الإنسانية المقدسة وأرسم من جديد حدودا لواقع وأفاق مستقبلية كانت عني ضائعة بحكم إنعدام الخبرة و إكتساب مواهبها وفنونها وقلة الإمكانيات والوسائل من المادة الخام التي يمكن التزود بها عند الحاجة و الضرورة الملحة للخروج من دائرة النفق المظلم نحو أفق مضيء لامع في سماء مشعة بنور لا يضاهيه نور .
نحاول فك الحصار عن العقول التي ذهبت مع الريح من خلال رؤية قد تحمل صرخة في وجه الصمت.. في وجه الفساد .. في وجه الجهل والتخريب, سنجمع كل الأخطاء وكل الدموع وكل الآلم في الحقل الثقافي الفني و في الشارع الفكري التعليمي المعرفي لنغرس غرسا جديدا يعطي ثمارا ناضجة حلوة وغنية, ولنرسم شعاعا من النور يبزغ مع طلوع شمس دافئة ذابت ذات صباح جميل من خلال باعث للأمل بالرأي الصائب وبالرقي والإيمان بالأفضل.
بعد طوي سجلات اليوم الفائت الراحل لسابقيه بلا تأسف ولا تحسر.
ما أصعب محاولة الكشف عن النور في أروقة الظلام وما أسمى أن تعيش الحرية في منتدى كان الملاذ الوحيد وأصبح المتنفس الوحيد لإفراغ ما يختلج به الصدر و يختنق به الإنسان لعدم وجود متنفس نظيف خالي من أي تلوث روحي, منتدى يكون منبر وحرم يعلو بأعضائه و قرائه و مساهميه ومبدعيه بنفس حرة طليقة غير مقيدة ولا مكبلة وأنامل رقيقة تخط أجود الخطوط و أنصعها معبرة عن ما يمتلئ به القلب من هموم و أسرار ,و يبوح بمكنوناته الدفينة. وما أعظمك يا نفس عندما ترتقين بحرية وشفافية عاليا في سماء صافية ,سابحة في فضاء الإبداع حتى ترسمي عالماً ثقافيا جديداً من خلال أنامل ماسك الريشة وتكتبين أجمل و أروع الكلمات بلقم الخطاط لما تملينه عليه, بكل واقعية وموضعية من نفس خالية من أية شائبة وضغينة و حقد دفين بضمير وهن و جسد سقم من حالة العوز الثقافي وفقدان شهيته لإنعدامه من أطباق المائدة الروحية والفكرية.
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون — ستراسبورغ فرنسا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى