تذكرة سفر //للشاعر رأفت سعد.
(تذكره سفر)!!
نعم،،أحتاج الي تذكره سفر
الي مدينه جديده،وبعيده ؟!!
لم يطأها أنسي من قبل !!
أحمل معي حقيبه خاويه من كل شئ
قد يعكر الصفو،،،،!!!
دون أسم،،،أو تاريخ ميلاد،،أوهويه
ولتكون أقامتي علي شاطئ نهر،،،!!!
وكل ما أتمناه أن أستطيع أن أنجوا
من ذاك الممر،،،؟!!
ها أنا قد عزمت الرحيل،،،،
ولكن هناك شئ غريب يحدث ؟!!
(حديث نفس)؟!! ينازع في أعماقي
ذكريات مع قلب،،،كم أطعمني حلو ومر !!!
وطيف خيال،،يجسد صوره أمرأه
تسطوا علي روحي كل ليله في السر !!!
فمازال (شهد رضابها) علي شفاهي
رغم أنني قط،،،، ثغرها لم أقبل،،،!!!
وذاك الدفء في حديث بيني وبينها
فكيف لي أن أنفر،،،،!!!
وأقسم بأني كم أكابد شووق،،وويل
عشق،،،كاد يصلني سقر،،!!!
وأعلم أن لديها صوالجان،،وسجان
وأرث حزن لا يتحمله بشر !!!
وأن في عقر قلبها،،نبت لحب قد ظهر
وبأنني قد أستطعت أن أحطم قيودها
وأنني قد أنتزعت لها الأمل من بين صخر
عجبا،،،مالي أطيل الحديث عنها ؟!!
فهل أختلط علي الأمر ؟؟!!
لا،لا،،،سوف أمضي،،وأكمل السير
ولسوف أترك (قلبي) علي مشارف تلك البلده
ليأخذه أول من يمر،،،؟!!
نعم أستطيع أن أفعل،،ها أنا أخطوا مسرعا
في ظلام الليل مستتر،،!!!
ها أنا قد أطلقت ساقي للريح ،،رغم أن
أطرافي ترتعد،،!!!
أحاول أن أغمض عيني،،،وان أكون أصم
من هول صراخ قلبي من خلفي،،
لمن تتركني همل ؟!!
أيهون عليك فراقي بعد طول عمر ؟؟!!
فأحدث نفسي نعم،نعم،،فاوالله لقد
أسقيتني الويل،،وأثقلتني بالهم،،
فا دعني منك أفر،،،!!!
ثم التقط انفاسي،،،وأكمل السير
ومن بعيد أبصر نور قد ظهر،،
فأصيح الحمد لله قد بلغت الغد المبصر !!
ثم اقترب ،،واقترب علي عجل
فإذا بك (أنتي) ؟!!!
وقلبي بين يديك يرتجف !!!
فتحنوا عليه،،بحنان أم ،،،وتهدأين من روعه
ولصدرك تضم،،فاينعم ويستقر ،،
وأعود وأسال،،،،
كيف يكون منك،،،واليك المفر ؟!!
فاتدنوا مني،،،وتمسكي بيدي
قائله :–
(لأنك أن أنت من علمني الحب ولقلبي
أنت أول من فطر)!!!
(البرنس)Raafat Saad