” جرح القلوب : بقلم الشَّاعر الأَديب / محمد عبد القادر زعرورة
………………… جُرْحُ الْقُلُوْبِ …………………
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
لَا يُقْسَمُ الْقَلْبُ الْرَّقِيْقُ بِعُرْفِنَا
بَلْ يُقْسَمُ الْقَلْبُ الَّذِي بِهِ جُلْمُوْدُ
لَا إِرْثُ لِلْقَلْبِ الْرَّهِيْفِ بِحِسِّهِ
وَيُمَزَّقُ الْقَلْبُ الَّذِي اِمْتَلَكَهُ حَسُوْدُ
قَلْبُ الْأَحِبَّةِ لَا إِرْثٌ لَهُ أَبَدَاً
وَيُحَطَّمُ الْقَلْبُ الَّذِي اِمْتَلَكَهُ حَقُوْدُ
مَا مَاتَ الٌهَوَىَ في قَلْبِ عَاشِقَةٍ
وَإِنْ هَجَرَ حِيْنَاً سُرْعَانَ مَا يَعُودُ
فَالْحُبُّ لَا إِرْثٌ لَهُ عِنْدِي أَنَا
وَأَنَا مَنِْ اِمْتَلَكَ الْهَوَىَ وَوَحِيْدُ
لَا لَنْ أُفَرِّطَ بِالْهَوَىَ عُمْرِي
وَحَبِيْبَتِي وَبَقِيَّةُ الْعُشَّاقِ لَدَيَّ شُهُوْدُ
إِنْ مَاتَ الْهَوَىَ بِقُلُوْبِ كُلِّ الْعَاشِقِيْنَ
فَإِنَّهُ مَا زَالَ في قَلْبِي أَنَا مَوْجُوْدُ
مَتَىَ يَمُوْتُ الْهَوَىَ وَيُقْسَمُ إِرْثُهُ ؟
إِنْ كَانَ مُزَيَّفَاً وَلَيْسَ لَهُ وُجُوْدُ
فَالْقَلْبُ إِنْ يَصْدُقْ يَحْفَظْ هَوَاهُ
بِنِيَاطِ الْقَلْبِ وَلِلْهَوَىَ عَرِيْنٌ وَأُسُوْدُ
تَحْفَظُهُ مِنْ نَهْشِ الْضِّبَاعِ إِذَا كَبَا
وَلِلْهَوَىَ بِقُلُوْبِ اِلْمُخْلِصِيْنَ خُلُوْدُ
لَا يَقْتُلُ الْحُبَّ الْعَفِيْفَ إِذَا اِسْتَوَىَ
غَيْرَ الْظُّنُوْنِ الْسُّوْدِ وَيَغْشَاهَا الْنُّكُوْدُ
وَكَثْرَةُ الْأَخْطَاءِ إِنْ كَانَتْ مَقْصُوْدَةٌ
عَلَىَ أُسُسٍ مِنَ الْنَّكَدِ يُكَلِّلُهَا الْجُحُوْدُ
فَالْحُبُّ مِنْ طَرَفَيْنِ لَا مِنْ وَاحِدٍ
وَإِلَّا فَإِنَّ الْغَارِقَ فِيْهِ مَوْؤُوْدُ
لَا يَسْتَوِي وَهْجُ الٌغَرَامِ بَيْنَ اِثْنَيْنِ
إِنْ كَانَ بَيْنَ الْعَاشِقَيْنِ سَيِّدٌ وَمَسُوْدُ
فَالْعَيْشُ بَيْنَ الْعَاشِقَيْنِ مَحَبَّةٌ وَنَدَىَ
وَشَوْقٌ وَتَقْدِيْرٌ وَوِدٌّ وَمَوْدُوْدُ
جُرْحُ الْقُلُوْبِ بَيْنَ الْعَاشِقِيْنَ لَا خِيَاطَ
لَهُ مَا لِلْسَّاقِطِ بِأُخْدُوْدٍ يُمِيْتُهُ الْأُخْدُوْدُ
………………………………
كُتِبَتْ في / ١٠ / ٨ / ٢٠٢١ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …